• أردوغان
    أردوغان

القاهرة في 6 يناير/أ ش أ/ تقرير إعداد/أحمد تركي ...مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

مارس النظام التركي خلال العام المنقضي 2020، كافة أشكال التدخل في شئون الدول، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، بل إنه احتل أراضٍ فيها، مثل سوريا وليبيا والعراق، وتواجد بقواعد عسكرية في كل من قطر والصومال، ولم يسلم شرق البحر الأبيض المتوسط من انتهاكاته.

وقد ارتكزت سياسة الغطرسة التركية على علاقة النظام التركي بتأييد الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، للممارسات التركية، فضلاً عن العلاقات الخاصة مع روسيا.

وبحسب تقارير، فإن عام 2021؛ سيكون بداية الانحسار والتراجع لكل أسباب قوة النظام التركي، فيما يتعلق بسياساته الخارجية.

وقد أكدت دراسة صادرة عن موقع "تركيا الآن" أن الظروف الدولية والإقليمية التي ساعدت على قوة أردوغان ستتراجع خلال الفترة المقبلة، وذلك لعدة أسباب، يأتي في مقدتها، انتخاب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية ليحل محل دونالد ترامب، فإذا كان الأخير تغاضى عن جميع سياسات فرض الأمر الواقع التي انتهجها أردوغان، فمن المتوقع أن يسلك بايدن الأسلوب التقليدي في السياسة الخارجية الأمريكية.، في هذه الحالة، لن يتمكن أردوغان من التواصل مع بايدن في أي وقت ولن يستطيع إملاء رغباته.

بالإضافة إلى أن حساسية بايدن تجاه حقوق الإنسان والديمقراطية لا يمكن مقارنتها بما كان ينتهجه ترامب في تلك الملفات.، ومن الوارد أن يطرح جو بايدن سجل حقوق الإنسان في تركيا على الواجهة بصورة أكبر، وكذلك ممارسة المزيد من الضغوط فيما يتعلق بموضوع صواريخ «إس -400»، والوقوف إلى جانب دول الاتحاد الأوروبي في شرق المتوسط مع إظهار حساسية أكبر تجاه ملف الأكراد.

وتشير الدراسة إلى أنه في حالة دعم بايدن جهود الأمم المتحدة في ليبيا، فإن استراتيجية تركيا في ليبيا ستدخل في حالة في الفراغ في ظل عدم وجود من يدعمها. وفي هذه الحالة ، من الصعب للغاية مواجهة الولايات المتحدة وأوروبا.

لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.

/أ ش أ/