• أردوغان وأوروبا
    أردوغان وأوروبا

أنقرة في 9 يناير/أ ش أ/ تقرير إخباري: أحمد تركي.. مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

في الوقت الذي تتجه فيه تركيا لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي خلال عام 2021، كانت أزمة شرق البحر المتوسط، من أبرز القضايا الدولية التي صبغت علاقات أنقرة مع أوروبا خلال عام 2020، حيث تحدى أردوغان، المجتمع الدولي، بإصراره على إثارة التوترات في البحر المتوسط والتنقيب غير الشرعي عن مصادر المحروقات في البحر المتوسط.

وبحسب موقع "تركيا الآن"، اعترف وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بتراجع علاقات تركيا مع الاتحاد الأوروبي خلال عام 2020، بسبب المشاكل القائمة بين بلاده وبعض الدول الأعضاء في الاتحاد، مشيرا إلى أن أنقرة تسعى حاليا لفتح صفحة جديدة مع دول الاتحاد الأوروبي.

بدأت أول أزمة في أعمال الحفر والتنقيب في شرق البحر المتوسط في مايو 2019 حينما أطلقت تركيا أول سفينة حفر وهي «الفاتح»، والتي اعتبر وزير الطاقة التركي، فاتح دونماز، إطلاقها بمثابة «بداية حقبة جديدة» في مخطط اكتشاف النفط والغاز في تركيا.

واستمر التصعيد في الحرب الكلامية بين تركيا واليونان على خلفية أنشطة التنقيب عن النفط والغاز في مناطق متنازع عليها بين البلدين الجارين العضوين في حلف شمال الأطلسي حتى نهاية العام المنقضي.

وجاءت مطالبة وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس تركيا بوقف «استفزازاتها» في شرق البحر المتوسط وبحر إيجه والتوقف عن تهديد بلاده بالحرب، بعدما أعلنت تركيا، إجراء قواتها البحرية تدريبات رماية بالذخيرة الحية في البحر المتوسط، بعد أقل من أسبوعين على قمة قادة الاتحاد الأوروبي التي قررت توسيع عقوبات على أشخاص في تركيا بسبب أنشطتها غير القانونية للتنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط وتأجيل النظر فيها إلى القمة المقبلة في مارس 2021.

وتشير تقارير تركية إلى عام 2020 قد شهد تورطاً تركياً في جزيرة قبرص وعملت السياسة التركية على اشتعال حدة التوتر في المنطقة، وثمة خلاف على الحدود البحرية بين شطري جزيرة قبرص، إذ قامت جمهورية قبرص اليونانية - في الجنوب - بترسيم منطقتها الاقتصادية في شرق المتوسط بشكل أحادي في عام 2010، وردت قبرص الشمالية بتوقيع اتفاق مع تركيا، لترسيم جرفها القاري في عام 2011.

لمتابعة تقارير وتحليلات مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.

/أ ش أ/