• حلف الناتو
    حلف الناتو

ستوكهولم في 17 يناير/أ ش أ/ كتب : أحمد تركي .. مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

كشفت وثائق دولية عن تورط ضباط من الجيش التركي في تسريب وثائق عسكرية سرية تتعلق بأمن دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" إلى منظمة إجرامية مشبوهة، مقابل الحصول على رشي جنسية.

التفاصيل كشفها الكاتب التركي "عبد الله بوزكورت"، وفقاً لموقع "تركيا الآن" في مقالة له بموقع "نورديك مونيتور" السويدي، حيث أوضح "أن الجنرال العسكري التركي ألب أرسلان يوجيل سوسيال، كان أحد كبار الضباط الذين شاركوا في فضيحة تسريب وثائق عسكرية سرّية إلى منظمة إجرامية مشبوهة، مقابل الحصول على خدمات جنسية".

أشار "بوزكورت" إلى أنه تم التحقيق في تلك القضية في فبراير 2011، في إزمير، حيث توصلت الشرطة إلى معلومات عن أماكن المشتبه بهم في سرقة ملفات سرية تتعلق بدول أعضاء في الناتو، من داخل مقر الاستخبارات التركية، وداهمت الشرطة منزل المشتبه بها الرئيسي في تلك المنظمة، وتم العثور على قرص صلب به ملف يضم أسماء 279 ضابطاً عسكرياً تم استدراجهم إلى فخ جنسي.

وبحسب الوثائق الدولية، تمكنت إحدى الفتيات اللاتي يعملن لصالح هذه المنظمة، من استدراج الجنرال التركي "يوجيل سوسيال"، لعلاقة جنسية، وحصلت منه على وثائق عسكرية خطيرة، وسلمتها للمنظمة، التي بدورها سلمتها إلى أجهزة مخابرات دولية، كما تم تحديده كأحد المصادر التي سيتم العمل معها في تسريب المزيد من الوثائق من الجيش التركي.

تتضمن الوثائق معلومات تفصيلية، حول مهام فرق المتفجرات في دول الناتو وقدراتها على التخلص من الذخائر المتفجرة، كما تحتوي على معلومات مهمة تخص دولًا أخرى غير أعضاء بالناتو، منها روسيا وإيران والصين.

وبحسب موقع "تركيا الآن" فإنه بدلا من معاقبته على تسريب تلك الوثائق الخطيرة، تم إدراج الجنرال التركي "يوجيل سوسيال"، كضحية في لائحة الاتهام، وليس كمشتبه به، وقامت الحكومة التركية برئاسة أردوغان بالتكتم على تفاصيل القضية خلال فترة المحاكمة، كما لم يحضر "سوسيال" في جلسات التحقيقات ولم يقدم أي شكوى ضد أعضاء العصابة.

وتشير الوثائق الدولية إلى تورط كل من "أيدين جيت" الضابط في القوات الجوية التركية، في تسريب ملفات تشرح صنع القنابل يدوية الصنع ، وتورط الضابط التركي "إرسين كابوجو" في تسريب بيانات الحرب الإلكترونية والمعلومات حول كيفية استخدامها في القوات الجوية التركية وحلف الناتو، وملفات تحتوي على أسرار عسكرية.

لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.

/أ ش أ/