• بطل المصارعة الروماني هيثم فهمي
    بطل المصارعة الروماني هيثم فهمي
  • البطل هيثم فهمي الحاصل على ذهبية البحر المتوسط
    البطل هيثم فهمي الحاصل على ذهبية البحر المتوسط
  • البطل الأوليمبي هيثم فهمي
    البطل الأوليمبي هيثم فهمي
  • اللاعب محمد إبراهيم كيشو
    اللاعب محمد إبراهيم كيشو
  • لاعب المصارعة الروماني كيشو
    لاعب المصارعة الروماني كيشو
  • لاعب المصارعة كيشو
    لاعب المصارعة كيشو
  • لاعب المصارعة الروماني أحمد حسن
    لاعب المصارعة الروماني أحمد حسن
  • اللاعب أحمد حسن
    اللاعب أحمد حسن
  • لاعب المصارعة الروماني أحمد حسن
    لاعب المصارعة الروماني أحمد حسن

كتبت : دينا موسى

جمعتهم لعبة المصارعة الروماني والموهبة والبلد والقدوة، وفرقت بينهم نوع الميداليات التي حصدوها في دورة ألعاب البحر المتوسط.. أبطال لكل منهم حلم ورؤية وحركة تميزه عن الآخر...عشقوا المصارعة، وتفننوا في إجادة حركاتها؛ فكانت لهم سببًا في حصد الميداليات الدولية.

استطاعت وكالة أنباء الشرق الأوسط الاقتراب من الأبطال الثلاثة، ومعرفة أسرار تميزهم الرياضي وتاريخهم الدولي؛ لكي يكونوا مثالًا حيًا يحتذي به الشباب المصريون في تحقيق أهدافهم ورفع اسم مصر عاليًا كل في مجاله.
جمع بين الأبطال الثلاثة بلدة واحدة، حيث أنهم جميعًا بدأوا لعب المصارعة في الإسكندرية، ولم يكتفوا بذلك بل جمعهم حب البطل الأوليمبي كرم جابر، وكان حافزًا لهم ليصبحوا يومًا أبطالًا مثله، وأن يحققوا ما حققه لمصر، ولم تخذلهم اللعبة فبمقدار ما ضحوا من أجلها؛ أعطتهم ببذخ.

فلم يكن حلم هيثم فهمي - ذي 26 عامًا الحاصل على ذهبية البحر المتوسط - في بادئ الأمر لعب المصارعة بل كان يطمح في لعب الجمباز، وفعلًا التحق باللعبة واستمر بها فترة، إلا أن أخوة اللاعب الذين كانوا أبطالًا في المصارعة الحرة طلبوا منه التدرب معهم ، وبالفعل بدأ ونال إعجاب المدرب، وتنبأ له بمستقبل باهر في اللعبة، ومن هنا تخلى عن حلمه في الجمباز واستمر في المصارعة إلي أن حقق انجازًا في أولى بطولاته، وحصل على أول منطقة وأول جمهورية.
وتمكن هيثم بفضل مهارات أخوته -الذين التحقوا بالمنتخب وكان لهم بطولات دولية سابقة- أن يتفن في اللعبة ويتميز في حركة " التلفيحة أو سوبلي" التي طالما تميز بها مثله الأعلى كرم جابر؛ ليستطيع أن يحصد أول عالم عسكري، وفضية دورة عالم عسكري في كوريا، وذهبية دورة البحر المتوسط بتركيا، وفضية بطولة عالم مصغرة في بولندا، وفضية وبرونزية دورة الألعاب الأفريقية ، و7 ذهبيات أفريقية، وذهبية بطولة عربية، و 5 عالم في اوزباكستان.

أما محمد إبراهيم والمعروف في البطولات باسم " كيشو " الحاصل على فضية البحر المتوسط، والبالغ من العمر 20 عامًا، فقد بدأ اللعب عن عمر ناهز 5 سنوات ، ولم يكن هو أيضًا اختياراه للمصارعة بكامل إرادته ؛ بل لجأ إليها لعدم وجود أي لعبة أخرى أمامه للالتحاق بها، لذا قرر البدء فيها ، ولكن دفعه حبه الشديد لكرم جابر في إتقانها؛ طمحًا ليكون يومًا بطلًا أوليمبيًا مثله، وبالفعل أتقنها وتميز في حركة "البراولية" التي ساعدته كثيرًا في إنهاء المباريات بخسارة الخصم .

وبالفعل بدأ كيشو في التمرن على فنون المصارعة حتى تأهل لدخول البطولات الدولية ، واستطاع أن يحصد ذهبية أفريقيا 2014، وذهبية أفريقيا شباب 2015 ، وفضية عالم شباب في نفس العام ، وفى 2016 حصل على ذهبية أفريقيا شباب، وذهبية كبار، وبرونزية عالم ، وفى عام 2017 حصل ذهبية أفريقيا شباب، وذهبية كبار، وخامس في الجائزة الكبرى، وفى عام 2018 حصل على ذهبية أفريقيا شباب، وذهبية أفريقيا كبار.

أما بطلنا الثالث فكان لكرم جابر حكاية مختلفة معه جعلته بطلًا دوليًا ، فلم يكن البطل الصغير ذي 21 عامًا والحاصل على برونزية البحر المتوسط بعيدًا عن البطل الأوليمبي ، حيث كان جابر " خال " السكندري أحمد حسن، وهو من دفعه لحب اللعبة، والتمرن علي حركاتها بكل عزيمه وشغف، ورغم ميوله الكروية إلا أنه انحاز في نهاية الأمر إلى لعبة الخال.

واستطاع أحمد حسن المعروف بإتقانه لحركة "السنتير" أن يحصل على الميدالية الذهبية للأمم الأفريقية في تشاد ٢٠١٣ ، والمركز الخامس في بطولة العالم المقامة في صربيا ٢٠١٣ ، والميدالية الذهبية وكأس أحسن لاعب في Aarhus Open المقامة في الدنمارك ٢٠١٤ ، و الميدالية البرونزية في S. Rusu, Ioan W. Popovici المقامة في رومانيا ٢٠١٤ ، والميدالية الذهبية للأمم الأفريقية المؤهلة لأوليمبياد الشباب بالصين المقامة في مصر ٢٠١٤ ، والميدالية الذهبية للبحر المتوسط المقامة بصربيا ٢٠١٤ ، والميدالية البرونزية في أوليمبياد الشباب المقامة بالصين 2014 youth olympic games ، والميدالية الذهبية للأمم الأفريقية المقامة بالجزائر ٢٠١٦ ، والميدالية الذهبية للأمم الأفريقية المقامة بالمغرب ٢٠١٧ ، والميدالية الذهبية للأمم الأفريقية للكبار المقامة في نيجيريا ٢٠١٨.

وعن أحلام الشباب الثلاثة فقد اجتمعت أيضًا في حصد ميداليات ذهبية في البطولة الأوليمبية 2020 ، وميداليات ببطولات العالم ، وعن أهم الميداليات التي كان لها مكانة كبيرة لديهم فقد اجتمع كل من فهمي وكيشو على أهمية بطولة البحر المتوسط هذا العام لهم ، فذهبية فهمي هيثم كانت أول مشاركة دولية له بعد اعتزال دام سنتين نتيجة سلبيات وقعت في أوليمبياد ريو 2016 ، أما كيشو فكان بسبب أنه كان أصغر اللاعبين عمرًا، وكثرة عدد اللاعبين الذين واجههم وتغلب عليهم، ورغم ذلك استطاع حصد الفضية ، أما حسن فبرونزية أولمبياد الشباب في الصين كانت الأقرب لقلبه لأنها كانت حلمًا كبيرًا له، خاصة أنه كان يبلغ من العمر 17 عامًا واستطاع الفوز بميدالية أوليمبية.

وتعهد الأبطال أنهم في حالة الدعم المادي والنفسي لن يتنازلوا عن حصد الجوائز الأوليمبية وميداليات 2020 ، مؤكدين أن تأهلهم للبطولات الدولية، ورفع علم مصر عاليًا ما هو إلا واجب وطني وشرف لهم.. فهل يتحقق حلم أبطال الألعاب الفردية ؟