• بريكست
    بريكست

القاهرة في 5 أكتوبر / أ ش أ/ تقرير: هبه الحسيني (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)

مع قرب انتهاء الفترة الانتقالية لإتمام الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي، تتصاعد أجواء القلق على الساحة البريطانية من وقوع الانفصال دون التوصل إلى اتفاق تجاري بين لندن وبروكسل يحدد علاقتهما المستقبلية، وهو أمر إذا وقع سيكون نذيرًا بعواقب خطيرة على الاقتصاد البريطاني الذي يواجه بالفعل حاليًا أسوأ أزماته من جراء وباء “كورونا”.

ورغم تصريحات رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أنه لا يتمنى انتهاء الفترة الانتقالية لخروج بلاده من الاتحاد الأوروبي دون التوصل لاتفاق تجاري جديد، إلا أنه يؤكد باستمرار إمكانية تعايش بلاده مع هذا السيناريو الخطر، فقبل يومين اتفق رئيس الوزراء البريطاني ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير على العمل على نحو مكثف” للتوصل إلى اتفاق تجاري لمرحلة ما بعد “بريكست”، في محاولة لبث حالة من التفاؤل إزاء هذا الوضع المتأزم.

ومن المنتظر أن تُعقد القمة الأوروبية القادمة في 15 أكتوبر الجاري وهي القمة التي ستكون على الأرجح الفرصة الأخيرة التي يمكن التوصل فيها إلى اتفاق لتتم المصادقة عليه قبل دخوله حيّز التنفيذ نهاية ديسمبر المقبل.

ومع تعثر جولات التفاوض بين لندن وبروكسل، والتي كانت آخرها نهاية الأسبوع الماضي، تتزايد فرص سيناريو “بريكست بلا اتفاق” الذي أصبح الأقرب للواقع، حيث يتعثر التوصل إلى اتفاق بين الطرفين نتيجة استمرار القضايا الخلافية بينهما وعلى رأسها قضية قوارب الصيد الأوروبية في مياه المملكة المتحدة، وقواعد المنافسة للشركات.

وازدادت أجواء التوتر بين الجانبين بعد أن وجهت بروكسل إنذارًا رسميًا مؤخرًا للحكومة البريطانية؛ ردًا على مشروع قانون تقدمت به الأخيرة لتنظّيم السوق الداخلية البريطانية، ويشتمل على بنود تخرق بعض الالتزامات التي تعهّدت بها بريطانيا في اتفاق “بريكست”، خاصة فيما يتعلق بالترتيبات الجمركية المتعلقة بالإعانات الحكومية لإيرلندا الشمالية.

وكان الأوروبيون قد أمهلوا لندن حتى نهاية سبتمبر لسحب هذا المشروع المثير للجدل، ولكن مع تأييد النواب البريطانيين لهذا القانون الأسبوع الماضي بدأت بروكسل في إطلاق أولى إجراءاتها القانونية المتعلقة بالإخلال “باتفاق بين الطرفين”، مشيرةً إلى أن الرسالة “تدعو الحكومة البريطانية لإرسال ملاحظاتها في غضون شهر”...

لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" كاملة، يرجى الاشتراك في النشرة العامة للوكالة

/أ ش أ/