• أرمينيا وأذربيجان
    أرمينيا وأذربيجان

القاهرة في 5 أكتوبر/أ ش أ/ تقرير: أحمد تركي (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)
دخلت المواجهات المسلحة بين أرمينيا وأذربيجان حول إقليم "ناجورنو كاراباخ" أسبوعها الثاني، في تطور هو الأعنف والأطول منذ بداية ملف هذا الصراع في تسعينيات القرن الماضي، وينذر استمرار العمليات القتالية بين أرمينيا وأذربيجان بنشوب حرب إقليمية أوسع قد تجر إليها روسيا وتركيا، التي يتهمها المراقبون بإذكاء الصراع ودعم الطرف الأذري، ما يهدد باتساع نطاق عدم الاستقرار في جنوب القوقاز، التي تعتبر ممرا لخطوط الأنابيب التي تنقل النفط والغاز إلى الأسواق العالمية.
وتتواصل دعوات التهدئة والحوار من أجل الوصول إلى تسوية بالطرق السلمية لهذا الصراع، وذلك في إطار "مجموعة مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي، وقد أعربت جورجيا عن استعدادها لاستضافة اجتماع لـ"مجموعة مينسك" للعمل على تسوية النزاع، وكان رؤساء "مجموعة مينسك" قد أصدروا بيانا لحث الأطراف على وقف إنساني فوري للنار، على خلفية تقارير تفيد بزيادة الخسائر في صفوف المدنيين بين الجانبين.
وبحسب المراقبين، لا تنفصل المواجهات العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان عن تشابكات وتعقيدات الموقف والدور الإقليمي لبعض الدول، خاصة روسيا وتركيا، وتفسيرًا لذلك، ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، في تقرير لها، بعنوان (لماذا أشعلت منطقة "ناجورنو كاراباخ" الحرب بين أرمينيا وأذربيجان على مدى عقود)، أن موسكو وأنقرة تحتفظان بعلاقات وثيقة مع كل من أرمينيا وأذربيجان، وبينما أعلنت تركيا صراحة أنها مستعدة لدعم أذربيجان سواء على طاولة المفاوضات أو في ساحة المعركة، دعت روسيا إلى التهدئة والحوار وأعلنت استعدادها لتقديم المساعدة في الوساطة من أجل ضمان استعادة استقرار الوضع، مؤكدة رفضها التصريحات التركية في هذا الشأن.
وكانت تركيا قد قللت من أهمية نداءات "مجموعة مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ووصفتها بأنها "غير صادقة"، وقالت "إن هذه المجموعة لم تتمكن منذ سنوات من إيجاد تسوية عادلة للصراع في كاراباخ".

لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.

/أ ش أ/