• البيت الأبيض
    البيت الأبيض

القاهرة في 24 مارس/أ ش أ/ تقرير: أحمد تركي (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)

يبدو أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020، ستكون على موعد للمقارعة والصراع مع تفشي وباء فيروس "كورونا" عالمياً، خاصة بعدما فشلت خطة بقيمة تريليون دولار طرحت في مجلس الشيوخ لدعم الاقتصاد الأمريكي الذي يعاني من تبعات انتشار فيروس "كوفيد 19" المستجد؛ والتي لم تحظ بدعم أي من الديمقراطيين، بينما تغيب خمسة جمهوريين عن الجلسة لخضوعهم لإجراءات الحجر المنزلي.

ومن هنا بدا أن "كورونا" ستكون أداة محورية في الصراع بين الديمقراطيين والجمهوريين، خاصة بعد انتقاد الحزب الديمقراطي لأداء الرئيس ترامب في مواجهة هذا الفيروس، وبالتالي رأى الديمقراطيون أن الخطة التي قدمها الجمهوريون لا تؤمن حماية كافية لملايين العمال الأمريكيين، ولا دعماً كافياً للنظام الصحي الذي يعاني من سوء تجهيز لمواجهة تفشي وباء "كوفيد- 19".

وتنص الخطة الأمريكية على تخصيص ما لا يقل عن 1.7 تريليون دولار لدعم العائلات الأمريكية وآلاف الشركات التي تعاني وضعاً اقتصادياً صعباً، أو اضطرت إلى الإغلاق. ورغم المفاوضات المكثفة بين الجمهوريين والديمقراطيين وإدارة الرئيس دونالد ترمب، لم تحظ الخطة سوى بـ47 صوتاً مؤيداً مقابل 47 صوتاً معارضاً، في حين أن إقرارها يتطلب ستين صوتاً.

مؤشرات قوية للصراع

ثمة مؤشرات عديدة على تنامي الصراع بين الحزبين الرئيسيين في أمريكا، ولم تعد المواجهة منحصرة بين مرشحي الحزبين، إنما أصبحت "كورونا" أحد المحددات الرئيسية على طاولة المواجهة ومن تلك المؤشرات ما يلي:

أولاً: تبدل الانتقاد الذي كان يوجهه نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، لخصمه داخل الحزب الديمقراطي ساندرز، إلى مهاجمة قيادة الرئيس دونالد ترامب في طريقته لمعالجة أزمة انتشار فيروس "كورونا" المستجد.

لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.

/أ ش أ/