• صورة تعبيرية
    صورة تعبيرية

القاهرة في 10 فبراير/أ ش أ/ تقرير: أحمد تركي (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)
كشفت الانتخابات التمهيدية للرئاسة الأمريكية التي شهدتها ولاية آيوا في الثالث من فبراير الجاري، في افتتاح ماراثون السباق للبيت الأبيض للعام الجاري، عن معضلات حقيقية يواجهها الحزب الديمقراطي، حاصداً نتائج سياسات خاسرة دأب على اعتمادها منذ ما قبل هزيمة مرشحته الرئاسية هيلاري كلينتون أمام الرئيس دونالد ترامب عام 2016.
لماذا أيوا؟
يٌمنح من حصل على نتائج جيدة في هذه الولاية فرصة ودفعة قوية للمرشح نحو تحقيق انتصارات أخرى في الولايات التي تصوّت تباعاً، وهي ولاية نيوهامبشير بعد عدة أيام.
وهنا يطرح المراقبون تساؤلاً وهو: لماذا ولاية آيوا الأولى في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي؟ مرد ذلك أن الرئيس الأسبق جيمي كارتر عندما ترشح للرئاسة في عام 1976، عن الحزب الديمقراطي أدرك فريقه أن بإمكانهم الحصول على زخم من خلال الحملة الانتخابية في وقت مبكر في ولاية آيوا، ومن ثم فاز هناك وأدهش المراقبين عندما فاز بالرئاسة.
معضلات الديمقراطيين
ووفقاً للمراقبين، تتمحور معضلات الحزب الديمقراطي في مجموعة من المعضلات المتشابكة وهي على النحو التالي:
أولا: أن مشكلة الحزب الديمقراطي، ليست فقط في وجود شخصية قوية وقادرة على هزيمة ترمب، كما قال الرئيس السابق لحملته عام 2016 ومستشاره الاستراتيجي ستيف بانون، موجهاً كلامه للديمقراطيين، إنما تظل مشكلة الحزب الديمقراطي في حدة توجهاته السياسية نحو القضايا الداخلية والخارجية وهشاشة انتماءاته الحزبية والبنيوية والهيكلية.
فمنذ اليوم الأول لتولي ترامب سدة الحكم، مارس الحزب الديمقراطي حريته السياسية ودافع عن قضاياه ومبادئه، ووضع نصب عينيه مناكفة الرئيس ترمب وخاض معارك سياسية وقضائية ضده، ولكن لم يُكتب لها النجاح.
وكانت بداية السجالات السياسية الأمريكية فور تولي ترامب الرئاسة، إثارة الحزب الديمقراطي قضية التحقيقات في ملف التدخل الروسي المفترض في انتخابات عام 2016، مروراً بالمعارك القضائية ضد قرارات ترامب بشأن الهجرة ومعارضة خططه لإلغاء اتفاقيات تجارية عدة وسياساته تجاه تغير المناخ، وأخيراً معركة عزله التي انتهت بتحقيق ترامب فوزاً كبيراً على منتقديه من الديمقراطيين.

لمتابعة تقارير وتحليلات مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.

/أ ش أ/