• السباق نحو البيت الأبيض
    السباق نحو البيت الأبيض

القاهرة في 12 فبراير/أ ش أ/ تحليل: أحمد تركي (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)
دخلت الانتخابات التمهيدية المؤهلة لماراثون التنافس والسباق نحو البيت الأبيض 2020، مرحلة متقدمة من الحسم بين مرشحي الحزب الديمقراطي، بعد فوز عضو مجلس الشيوخ بيرني ساندرز في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في ولاية نيوهامبشر، متفوقاً على منافسيه بيت بوتيدجيدج وإيمي كلوبوشار في السباق لاختيار مرشح يواجه الرئيس دونالد ترامب.
وكسفت نتيجة التنافس بين المرشحين الديمقراطيين في ولاية نيوهامبشر، عن حتمية لعبة الكراسي الموسيقية بين المرشحين الديمقراطيين، والتي تسفر في النهاية عن وجود فائز واحد بالكرسي لملاقاة الرئيس الجمهوري ترامب.
فقد حصل ساندرز الذي يقود الجناح التقدمي للحزب الديموقراطي، على 26 بالمئة من الأصوات في الولاية الواقعة في شمال شرق الولايات المتحدة، حيث هزم هيلاري كلينتون في 2016، وحصل رئيس البلدية السابق لساوث بند بولاية إنديانا بيت بوتيدجيدج على 24 بالمئة من الأصوات ليبدأ الاستعداد لمعارك قادمة أصعب.
فيما حافظت ايمي كلوبوشار على تقدمها لتحل في المركز الثالث بـ 20 بالمئة من الأصوات وحلت الحليفة التقدمية لساندرز، الليبرالية اليزابيث وارن في المركز الرابع بـ 9 بالمئة من الأصوات، في حين جاء بايدن (77 عاما) في المركز الخامس بـ 8 بالمئة من الأصوات، بعد أن كان قبل عدة أشهر في مقدمة المرشحين.
ويرى مراقبون أن أداء بايدن، نائب الرئيس السابق الذي كان المرشح الأوفر حظا في السباق الديمقراطي، جاء مخيبا للآمال للمرة الثانية على التوالي بعد أن حل في المركز الرابع في ولاية أيوا، ومن المؤكد أنه سيواجه تساؤلات متزايدة بشأن مدى جدوى حملته وقدرته على حشد دعم المعتدلين.
وأشار المراقبون إلى أن أداء بايدن كان ضعيفا في تنافسين سابقين للرئاسة قبل الفوز بالانتخابات عام 2008 نائبا للرئيس باراك أوباما، ويأمل أن يصمد هذه المرة حتى انتخابات 29 فبراير الجاري في ساوث كارولينا وسلسلة من الانتخابات في ولايات جنوبية أخرى يوم الثلاثاء الكبير الموافق 3 مارس، حيث من المرجح أن يعطيه دعم الأمريكيين من أصل أفريقي دفعة جديدة نحو السباق.
وأظهرت النتائج تقليص عدد المرشحين الديمقراطيين الذين يسعون لمنافسة ترامب، في ظل انسحاب رجل الأعمال آندرو يانج والسناتور مايكل بينيت من السباق بعد حصولهما على مراكز متأخرة في نيوهامبشر ، وانسحاب حاكم ولاية ماساتشوستس السابق ديفال باتريك من غمار السباق.
وكان المرشحون من الحزب الديمقراطي الطامحون للبيت الأبيض، يترقبون باهتمام انتخابات ولاية نيوهامبشر بعد اقتراع سادته الفوضى في ولاية أيوا انتهى بنتيجة متقاربة ساندرز وبوتيدجيدج.

لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.

/أ ش أ/