• أسبوع السلامة علي الطرق
    أسبوع السلامة علي الطرق

القاهرة في 5 مايو / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

تحيي منظمة الصحة العالمية غدا( الإثنين )أسبوع الأمم المتحدة الخامس للسلامة علي الطرق تحت شعار "القيادة من أجل السلامة على الطرق" ، ويسلط هذا الأسبوع الضوء على ضرورة وجود قيادة أقوى لتعزيز السلامة على الطرق في جميع أنحاء العالم. وتشمل هذه التدابير الواردة في الحزمة الفنية لمنظمة الصحة العالمية ، تحسين إدارة السلامة على الطرق ؛ جعل الطرق والمركبات ومستخدمي الطرق آمنين ؛ وتعزيز رعاية الطوارئ بعد وقوع حادث. وعلى الرغم من التقدم المحرز في العديد من البلدان ، تستمر وفيات حوادث الطرق في الارتفاع ، حيث بلغ عدد الوفيات السنوية 1.35 مليون. وتعد إصابات حوادث الطرق الآن القاتل الرئيسي للأطفال والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و29 عاماً. وهذا هو سعر غير مقبول لدفع ثمن التنقل سواء كنا نسافر كمشاة أو راكبي الدراجات أو راكبي الدراجات البخارية أو سائقي السيارات ، فكلنا - كالآباء والطلاب والموظفين والمتطوعين والمواطنين المعنيين - يمكن أن نكون قادة للسلامة على الطرق. عندما يكون الحق في رحلة آمنة أولوية ، يفوز الجميع.
إن القيادة هي مفتاح تحقيق أهداف السلامة على الطرق ، بما في ذلك الهدف 3.6 من أهداف التنمية المستدامة للحد من الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث المرور بنسبة 50 % بحلول عام 2020، والهدف 11.2 من أهداف التنمية المستدامة لتوفير الوصول إلى نظم النقل الآمنة ، وبأسعار معقولة ، ويمكن الوصول إليها للجميع بحلول عام 2030..
ويشير تقرير صدر عن منظمة الصحة العالمية إلى أن الوفيات الناجمة عن حوادث المرور لاتزال في تزايد مستمر، حيث تتسبب في 1.35 مليون حالة وفاة سنويا. ويتعرض ما بين 20 مليون و50 مليون شخص آخر لإصابات غير مميتة ويصاب العديد منهم بالعجز نتيجة لذلك. وتتسبب الإصابات الناجمة عن حوادث المرور في خسائر اقتصادية كبيرة للأفراد وأسرهم وللدول بأسرها. وتنشأ هذه الخسائر عن تكلفة العلاج وفقدان إنتاجية الأشخاص الذين يتوفون أو يُصابون بالعجز بسبب إصاباتهم، وأفراد الأسرة الذين يضطرون إلى التغيّب عن العمل أو المدرسة لرعاية المصابين. وتتكلف حوادث المرور في معظم البلدان 3% من الناتج المحلي الإجمالي.

ويسلط التقرير العالمي عن حالة السلامة على الطرق 2018 الضوء على أن الإصابات الناجمة عن حوادث المرور قد باتت السبب الرئيسي لإزهاق أرواح الأطفال والشباب ، ويحدث ما يزيد على 90% من الوفيات الناجمة عن حوادث المرور في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. وتوجد أعلى معدلات الوفيات الناجمة عن حوادث المرور في الإقليم الأفريقي. وحتى في البلدان المرتفعة الدخل تزداد احتمالات التعرض لحوادث المرور بين الأشخاص الذين ينتمون إلى الأوساط الاجتماعية الاقتصادية الدنيا.

ويحدث 48% من الوفيات الناجمة عن حوادث المرور في العالم بين الأشخاص البالغين من العمر من 15 إلى 44 عاماً. وتزداد احتمالات تعرض الذكور لحوادث المرور مقارنة بالإناث، منذ مراحل العمر المبكرة. ويحدث نحو ثلاثة أرباع (73%) الوفيات الناجمة عن حوادث المرور بين الشباب من الذكور الذين تقل أعمارهم عن 25 عاماً، وتزيد بذلك احتمالات تعرضهم للوفاة الناجمة عن حوادث المرور بثلاثة أضعاف تقريباً مقارنة بالإناث.

أ ش أ