• اليوم العالمي للسل
    اليوم العالمي للسل

القاهرة في 23 مارس / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

يحيي العالم غدا الثلاثاء اليوم العالمي للسل 2020 ، ويشدد إحتفال هذا العام الذى يأتى حاملا موضوع " حان وقت العمل! حان وقت إنهاء السل" علي الضرورة الملحة للعمل على الوفاء بالالتزامات التي قطعها قادة العالم من أجل تعزيز الاستفادة من فرص الوقاية من المرض وعلاجه ؛ وضمان توفير التمويل الكافي والمستدام، بما في ذلك لأغراض البحوث ؛ الترويج لإنهاء الوصم والتمييز الناجمين عن السل ؛ وتعزيز الاستجابة للسل على نحو منصف يراعي الحقوق ويركز على الناس.
ويسلط آخر تقرير عالمي صدر عن منظمة الصحة العالمية بشأن السل الضوء على ضرورة أن يسرع العالم وتيرة التقدم المُحرز في مكافحة الداء إذا ما أراد بلوغ هدف التنمية المستدامة بشأن إنهاء السل بحلول عام 2030. كما يشير التقرير إلى أن ثمة تقديرات تفيد بأنه يوجد 3 ملايين شخص تقريباً من المصابين بالسل لم يحصلوا بعد على ما يلزمهم من خدمات الرعاية.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أطلقت مبادرة مشتركة مع كل من الصندوق العالمي وشراكة دحر السل بعنوان ( إيجاد جميع مرضى السل وعلاجهم #إنهاء السل)، بهدف تسريع وتيرة الاستجابة للسل وضمان الحصول على الرعاية، تمشيا مع الحملة الشاملة التي أطلقتها المنظمة والرامية إلى تحقيق التغطية الصحية الشاملة. ولا يزال السل أكثر الأمراض المعدية فتكاً في العالم، حيث يسبب يومياً هلاك أكثر من 4000 شخص واعتلال ما يقرب من 30 ألف شخص آخر، علماً بأنه مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه. وتشير التقديرات إلى إنقاذ أرواح حوالي 58 مليون شخص منذ عام 2000 بفضل الجهود المبذولة على الصعيد العالمي من أجل مكافحة السل. وسعيا إلى تسريع وتيرة الاستجابة للسل في البلدان لتمكينها من بلوغ الغايات المنشودة، اجتمع رؤساء الدول وقطعوا التزامات قوية بإنهاء المرض خلال الاجتماع الرفيع المستوى الأول من نوعه على الإطلاق الذي عقدته الأمم المتحدة في سبتمبر 2018.

ويحتفل العالم كل عام بذكرى اليوم العالمي للسل في 24 مارس من أجل إذكاء وعي الجمهور بالعواقب الصحية والاجتماعية والاقتصادية المدمرة للسل وتكثيف الجهود الرامية إلى إنهاء وبائه في العالم. واختير هذا اليوم لتخليد ذكرى اليوم نفسه من عام 1882 الذي أعلن فيه الدكتور روبرت كوخ عن اكتشافه للبكتيريا التي تسبب السل، مما مهد الطريق لتشخيص هذا المرض وعلاج المصابين به.
ويفيد آخر تقرير عالمي صدر عن منظمة الصحة العالمية لعام 2019 بشأن السل ، أن عام 2018 شهد أيضاً انخفاضاً في عدد الوفيات الناجمة عن السل على النحو التالي : أزهق السل أرواح 1.5 مليون شخص في عام 2018، أي بتخفيض قدره 1.6 مليون وفاة عما كان عليه في عام 2017. كما أن عدد الحالات الجديدة للإصابة بالسل آخذ في الانخفاض بشكل مطرد بالسنوات الأخيرة. على أن عبء الداء ما فتأ مرتفعاً فيما بين فئات السكان المهمشة والمنخفضة الدخل، وذلك كما يلي: أصيب في عام 2018 حوالي 10 ملايين شخص بالسل.
وتسبب السل بكتريا (البكتريا المتفطرة السلية) تصيب الرئتين في معظم الأحيان. وفي الإمكان علاج السل والوقاية منه. وينتقل السل من شخص إلى آخر عن طريق الهواء. فعندما يسعل مرضى السل الرئوي أو يعطسون أو يبصقون تندفع جراثيم السل إلى الهواء. ويكفي أن يستنشق الشخص بضعاً من هذه الجراثيم كي يصاب بالعدوى. وربع سكان العالم تقريباً مصابون بالسل الكامن، أي أنهم حاملون لعدوى بكتريا السل ولكنهم ليسوا بعد مرضى بالسل ولا يمكنهم نقل المرض.
ويتعرض الأشخاص الحاملون لبكتريا السل للإصابة بمرض السل على مدى حياتهم بنسبة 5-15%. والأشخاص ذوو المناعة المنقوصة، مثل الأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري أو الذين يعانون من سوء التغذية أو داء السكري أو يتعاطون التبغ، أشد تعرضاً لمخاطر الإصابة بالمرض. وعندما يصاب شخص ما بمرض السل النشيط قد تظل الأعراض (مثل السعال والحمى وإفراز العرق ليلاً وفقدان الوزن) طفيفة طوال عدة أشهر. وقد يؤدي هذا إلى التأخر في التماس الرعاية ويترتب عليه انتقال البكتريا إلى الآخرين. ويمكن للمصابين بالسل النشيط أن يتسببوا في عدوى عدد يتراوح ما بين 5 أشخاص و15 شخصاً آخر عن طريق مخالطتهم عن قرب لمدة عام. وفي غياب العلاج السليم، يتوفى 45% من الأشخاص غير المصابين بفيروس نقص المناعة البشري في المتوسط بسبب السل، ويتوفى جميع المصابين بالفيروس تقريباً.

أ ش أ