• اليوم الدولي للقابلات
    اليوم الدولي للقابلات

القاهرة في 4 مايو / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

تحيي منظمة الصحة العالمية غدا ( الأحد )اليوم الدولي للقابلات ( المولدة أو الداية) لعام 2019 ، وذلك تحت شعار " القابلة في مقدمة المدافعين عن حقوق المرأة"، حيث يهدف الاحتفال إلي إبراز أهمية الدور الحيوي الذي تلعبه القابلات في حماية حقوق النساء والفتيات والقابلات عن طريق ضمان تمكنهن من ممارسة حقوقهن الإنسانية الكاملة ، على وجه الخصوص حقوقهم في الصحة الإنجابية والجنسية في مجتمعاتهم وبلدان الممارسة.

والقابلات اللائى لا يزلن يحملن شعلة المساواة بين الجنسين والدفاع عن النساء والفتيات ، يمثل عملهن جزء من العمل فى أى مجتمع إلى جانب أنه مهمة إنسانية ، فالقابلات يدافعن عن حقوق المرأة في الحصول على حق رعاية الأمومة ، وهن اللائي يعرضن وسائل منع الحمل رغم أن مجتمعاتهم ترفضها . و يدعمن النساء الحوامل ، وهن من يعانون من سوء المعاملة ولا يمكنهن العودة إلى ديارهن ، وهن من يرفضن ختان الإناث. وهن اللائي حملن مرتكبي الاغتصاب والعنف المسئولية رغم الخوف من التداعيات ، فمازالت القابلات في العديد من أماكن العمل يتعرض للإساءة والتهديد وسوء المعاملة ، و هناك العديد من قصص إساءة المعاملة التي لم يسمع بها ولم تتم معالجتها من قبل السلطات الحكومية أو الإعلام . ويسلط اليوم الدولى للقابلات الضوء على حق القابلة في التدريب في بيئة آمنة تمكنهن من أداء عملهن ، حيث تنجح القابلات المدربات فى توفير الأمان فى عملية الوضع ، مما يسهم في تجنب نحو 200 ألف حالة وفاة للأمهات ، و3 ملايين حالة وفاة لحديثي الولادة كل عام .


وكانت الأمم المتحدة قد أقرت منذ عام 1992 باعتماد يوم 5 مايو من كل سنة للإحتفال باليوم الدولي للقابلات، وقد تم الاحتفال به لأول مرة في 5 مايو عام 1991 واعترفت به أكثر من 50 دولة حول العالم. وفكرة تخصيص يوم للاعتراف بالقابلات وتكريمهن خرجت من مؤتمر الاتحاد العالمي للقابلات عام 1987 في هولندا، من أجل تسايط الضوء علي أهمية دور القابلة في تحقيق الصحة الشاملة لدولهم ، وكذلك للتعريف بأقدم وأنبل مهنة عبر التاريخ. وهي فرصة للعموم لاكتشاف مهنة لطالما يجهلها الكثير رغم عراقتها، وهو اعتراف بالجميل للقابلات و رد الاعتبار لهن و دعمهن للمزيد من العطاء و البذل خاصة أنهن تنقذن الأرواح و تساهمن في تخفيض وفايات الأمهات والولدان، وفي مكافحة الأمراض المنقولة جنسيا و المباعدة يبن الولادات . وهو مناسبة لإبراز أهمية دور القابلة في دعم الولادة الفيزيولوجية ولمزيد حث الدول على الاستثمار في القبالة كأحسن وسيلة لخفض الوفايات النفاسية .


وتعرف القابلة على أنها محترفة على قدر كبير من الكفاءة والمسؤلية تعمل في شراكة مع النساء وتقدم الدعم اللازم والرعاية والمشورة أثناء الحمل والمخاض وفترة ما بعد الولادة، وتجري الولادات على مسؤوليتها الخاصة وتوفر الرعاية للطفل. وتشمل هذه الرعاية التدابير الوقائية، وتعزيز الولادة الطبيعية، والكشف عن المضاعفات في الأم والطفل، والحصول على المساعدة الطبية المناسبة أو أى مساعدات أخرى، وتنفيذ إجراءات الطوارئ. والقابلة لديها مهمة هامة في المشورة والتعليم في مجال الصحة، ليس فقط للمرأة، ولكن أيضا داخل الأسرة والمجتمع. وهذا العمل ينبغي أن يشمل في مرحلة ما قبل الولادة التعليم والإعداد للأبوة وقد تمتد إلى صحة المرأة، والصحة الجنسية أو الإنجابية ورعاية الطفل، واكتساب المعرفة اللازمة لمواجهة نقص مسكنات الألم والمطهرات. ويمكن للقابلات ممارسة عملهن في أي مكان بما في ذلك في المنزل والمجتمع والمستشفيات والعيادات أو الوحدات الصحية.

ووفقاً لإحصاءات منظمة الصحة العالمية، يلاحظ أن حوالي 350 ألف امرأة تموت كل عام بسبب مخاطر الحمل أو أثناء الولادة ، ويموت حوالي مليوني طفل حديث الولادة بعد ولادتهم مباشرة أو خلال 24 ساعة من الولادة، وحوالي 2.6 مليون حالة هي الإملاص أو تسمم الحمل. ويمكن تقليل معدلات الوفاة هذه ومنعها عن طريق إضافة بعض الاحتياطات وتدابير السلامة إلى النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة. وقد بدأت الجهود العالمية ، من أجل تنفيذ القوى العاملة في مجال التوليد المتعلمة جيداً والمتناسقة في جميع النظم الصحية العاملة من خلال الاستفادة من المعدات واللوازم الأخرى المناسبة ، لمنع ما يصل إلى 60 % من معدلات وفيات الأمهات والأطفال في جميع أنحاء العالم. وقد أكدت " إليزابيث إيرو" رئيسة قسم التمريض في منظمة الصحة العالمية، أنه عند إطلاق أجندة التنمية المستدامة لعام 2030، أصدرت منظمة الصحة العالمية استراتيجية عالمية للنساء والمراهقات لتمكينهن من تحويل مجتمعاتهن بما يضع القابلات في صميم الأمومة.

أ ش أ