• اليوم العالمي لمرض الانسداد الرئوي المزمن
    اليوم العالمي لمرض الانسداد الرئوي المزمن

القاهرة في 19 نوفمبر / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

تحيي منظمة الصحة العالمية غدا ( الأربعاء )اليوم العالمي لمرض الانسداد الرئوي المزمن 2019 تحت شعار " الكل معاً لإنهاء مرض الانسداد الرئوي المزمن " ، حيث إن مرض الرئة الانسدادي المزمن هو مرض رئوي يتسم بانسداد مزمن يحول دون تدفق الهواء من الرئتين، علماً بأن هناك نقصاً في تشخيص هذا المرض الرئوي الذي يعرقل عملية التنفس العادية ويتهدد حياة المصابين به إذ لا يمكن الشفاء منه بشكل تام. ووفقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية فإن 64 مليون شخص – حالياً – لديهم داء رئوي مسد مزمن ، و 4 ملايين شخص ماتوا بسبب داء الانسداد الرئوي المزمن . وتتوقع منظمة الصحة العالمية أن يصبح داء الانسداد الرئوي المزمن السبب الرئيسي الثالث للوفاة في العالم بحلول عام 2030. وإن ما يقرب من 90% من حالات الوفيات بالداء الانسداد الرئوي المزمن تحدث في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، حيث أن الإستراتيجيات الفعالة للوقاية والمكافحة لا تنفذ دائماً أو لا يمكن الوصول إليها.
وتحتفل دول العالم باليوم العالمي لمرض الانسداد الرئوي المزمن في يوم الأربعاء الثالث من نوفمبر من كل عام، وذلك بالتعاون مع خبراء الصحة، والمصابين بالمرض. وتم الاحتفال باليوم العالمي الأول لمرض الانسداد الرئوي المزمن في عام 2002.

ويصيب هذا المرض الرئة ، ويتميز بانخفاض مستمر في تدفق الهواء. وتتفاقم أعراض الإصابة بهذا المرض بمرور الوقت، وتتمثل في ضيق التنفس عند الإجهاد لتصل في المراحل المتقدمة من المرض إلى ضيق التنفس أثناء الراحة. وتنخفض معدلات تشخيص الإصابة بهذا المرض، الذي قد يودي بحياة المصابين به. وكثيرا ما استخدم مصطلحا "التهاب الشعب الهوائية أو القصبات المزمن" و "الانتفاخ الرئوي"، وهما مصطلحان أكثر شيوعاً، لوصف الإصابة بالمرض. ومرض الرئة الانسدادي المزمن من الأمراض التي يمكن توقيها. وأكبر سبب لمرض الانسداد الرئوي المزمن هو تدخين السجائر ، حيث أن حوالي 90 % من الأشخاص الذين يعانون من مرض الانسداد الرئوي المزمن هم من المدخنين أو المدخنين السابقين. ومن بين المدخنين منذ فترة طويلة 20 إلى 30 % يصابون بمرض الانسداد الرئوي المزمن. وكثيرون آخرون يصابون بأمراض الرئة أو يقللون من وظائف الرئة. ومعظم المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن يبلغون من العمر 40 عاماً على الأقل ولديهم تاريخ من التدخين على الأقل. وكلما طالت مدة تدخين منتجات التبغ، زاد خطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن. بالإضافة إلى دخان السجائر، يمكن أن يسبب دخان السيجار ودخان الأنابيب (الشيشة) والدخان غير المباشر مرض الانسداد الرئوي المزمن. ويكون خطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن أكبر إذا كنت تعاني من الربو والدخان ؛ ويمكنك أيضا تطوير مرض الانسداد الرئوي المزمن إذا تعرضت للمواد الكيميائية والأبخرة في مكان العمل. كما أن التعرض الطويل الأجل لتلوث الهواء واستنشاق الغبار يمكن أن يسبب مرض الانسداد الرئوي المزمن. وفي البلدان النامية، إلى جانب دخان التبغ، غالبا ما تكون المنازل غير جيدة التهوية ، ما يضطر الأسر إلى استنشاق أبخرة من حرق الوقود المستخدم في الطهي والتدفئة ؛ كما قد يكون هناك استعداد وراثي لتطوير مرض الانسداد الرئوي المزمن. ما يصل إلى 5 % يقدر أن مصدر الأشخاص المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن يعانون من نقص في بروتين يسمى "التربسين ألفا 1 " ، هذا النقص يسبب تدهور الرئتين ويمكن أن يؤثر أيضاً على الكبد. وقد يكون هناك عوامل وراثية أخرى مرتبطة بالمرض أيضاً.

وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن هناك أكثر من 64 مليون نسمة يعانون مرض الانسداد الرئوي المزمن، وقد توفي 4 ملايين شخص بسببه حتي الأن . وتتوقع منظمة الصحة العالمية أن يصبح مرض الانسداد الرئوي المزمن ثالث سبب رئيس للوفاة في العالم بحلول عام 2030. كما إن داء الانسداد الرئوي المزمن هو ثالث أكبر سبب للوفاة في أمريكا ، حيث يوجد 30 مليون أمريكي مصابين بداء الانسداد الرئوي المزمن. وتحدث أكثر من 90% من الوفيات الناجمة عن الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، حيث لا تنفذ في جميع الأوقات استراتيجيات فعالة للوقاية من هذا المرض ومكافحته، أو يتعذر الوصول إليها.

أ ش أ