• اليوم العالمي للسلامة والصحة في مكان العمل
    اليوم العالمي للسلامة والصحة في مكان العمل

القاهرة في 27 أبريل / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

تحيي منظمة العمل الدولية غدا( السبت ) اليوم العالمي للسلامة والصحة في مكان العمل 2018 ، وذلك تحت شعار " ضعف الصحة المهنيةللعمال الشباب"، ويهدف الاحتفال هذا العام إلى تسليط الضوء على الأهمية الحاسمة للتصدي لهذه التحديات وتحسين السلامة والصحة للعمال الشباب ، وليس فقط لتشجيع العمل اللائق للشباب ، ولكن أيضاً لربط هذه الجهود بمكافحة عمل الأطفال الخطرة وجميع أشكال العمل الأخرى. وتهدف الحملة إلى تسريع العمل لتحقيق الهدف المستهدف من التنمية المستدامة 8،8 من بيئات العمل الآمنة والمأمونة لجميع العمال بحلول عام 2030؛ والهدف 8،7 من أهداف التنمية المستدامة لإنهاء جميع أشكال عمل الأطفال بحلول عام 2025. ولتحقيق هذه الأهداف لصالح ما يلي يتطلب توليد القوى العاملة العالمية نهجا متضافرا ومتكاملا للقضاء على عمل الأطفال وتشجيع ثقافة الوقاية على صحة السلامة المهنية (OSH).
ويشكل العمال الشباب البالغ عددهم 541 مليون عامل (15-24 سنة) في جميع أنحاء العالم . ومن بين هؤلاء ، 152 مليون من ضحايا عمل الأطفال ؛ وما يقرب من نصفهم ، أي 73 مليون طفل يعملون في عمالة الأطفال الخطرة. ويمكن للعديد من العوامل أن تزيد من تعرض الشباب لمخاطر الصحة والسلامة المهنية ، مثل مرحلة نموهم الجسدي والنفسي ، ونقص الخبرة العملية ونقص التدريب ، والوعي المحدود بالمخاطر المرتبطة بالعمل ونقص القدرة على المساومة التي يمكن أن تدفع العمال الشباب إلى قبول المهام الخطرة، أو العمل في ظروف سيئة.

وتحتفل منظمة العمل الدولية منذ عام 2003 ، باليوم العالمي للسلامة والصحة في مكان العمل في 28 أبريل من كل عام ، حيث يهدف إلي الوقاية من الحوادث والأمراض المهنية على الصعيد العالمي. فهو حملة لزيادة الوعي يراد بها تركيز الاهتمام الدولي على حجم المشكلة وعلى كيفية تعزيز وخلق ثقافة الصحة والسلامة التي يمكن أن تساعد على التقليل من عدد الوفيات والإصابات المرتبطة بمكان العمل. وكان تم اختيار يوم 28 أبريل من قبل رابطة الحركة النقابية في العالم عام 1996، تخليداً لذكرى ضحايا الحوادث والأمراض المهنية ، حيث وتقع على كل منا مسؤولية وضع حد للوفيات والإصابات في مكان العمل. وحيث أن الحكومات مسؤولة عن توفير البنية الهيكلية - القوانين والخدمات - الضرورية لضمان استمرار قدرة العمال على العمل ولازدهار الشركان؛ فإن ذلك يشتمل على تطوير برنامج وسياسة عامة وطنية ونظام تفتيش لانفاذ الامتثال للتشريعات السلامة والمهنية والصحة والسياسة العامة المتصلة بها. وتقع علينا، بوصفنا عمال، مسؤولية العمل بصورة آمنة وحماية أنفسنا وألا نعرض الآخرين للخطر، وأن نعرف حقوقنا والمشاركة في تنفيذ تدابير وقائية.

وتشير التقديرات لمنظمة العمل الدولية لعام 2017 ، إلى حدوث أكثر من 2.3 مليون حالة وفاة ، و300 مليون حادث يسبب إصابات في مكان العمل كل عام. وأن عدد حالات الوفاة يوميا حول العالم تبلغ 5500 حالة ، وأن160 مليون شخص في العالم يعانون من أمراض مرافقة للعمل ، منهم 23% يعانون من السرطانات وأمراض القلب والأوعية الدموية ، و17 % من الأمراض المنقولة المرافقة للعمل ، و 19 % من الحوادث المهنية. غير أن هذه التقديرات لا تكشف تماماً حجم المشكلة، ولا الأثر الحقيقي للحوادث والأمراض المهنية على العمال والأسر والاقتصادات. لذا يجب توفير بيانات وطنية أفضل من أجل فهم أفضل لأبعاد وعواقب الحوادث والإصابات والأمراض المتصلة بالعمل، ووضع سياسات واستراتيجيات فعالة لتعزيز السلامة والصحة في أماكن العمل.

أ ش أ