• الملكية الفكرية
    الملكية الفكرية

القاهرة في 22 أبريل / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

تحتفل المنظمة العالمية للملكية الفكرية (وايبو) باليوم العالمي للملكية الفكرية تحت شعار " تمكين التغيير: المرأة في الابتكار والإبداع "، حيث يسلط الاحتفال الأضواء على الدور الذي يمكن لنظام الملكية الفكرية أن يضطلع به في دعم المبتكرات والمبدعات (بل الجميع) في سعيهن من أجل الوصول بأفكارهن المذهلة إلى الأسواق. ففي كل يوم تخرج النساء باختراعات تغير قواعد اللعبة ويبدعن في كل ما يحسن أسباب الراحة ويحول المعيشة ويزيد الإنسان فهماً في علوم شتى، من الفيزياء الفضائية إلى النانوتكنولوجيا ومن الطب إلى الذكاء الاصطناعي والروبوتية.

وكانت المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) قد حددت يوم 26 أبريل فى عام 2000 الاحتفال باليوم العالمى للملكية الفكرية ، وهو تاريخ دخول اتفاقية الويبو حيز النفاذ فى عام 1970، بهدف إذكاء فهم الجمهور للملكية الفكرية. ومنذ ذلك الحين، أتاح اليوم العالمى للملكية الفكرية فرصة فريدة كل سنة لمشاركة الآخرين فى جميع أنحاء العالم فى النظر فى الكيفية التى تساهم بها الملكية الفكرية فى ازدهار الموسيقى والفنون وتقود الابتكار التكنولوجى الذى يساعد على بناء عالمنا.

على الرغم من التحسن العام الذي شهدته المساواة بين الجنسين في شتى أنحاء العالم، فلا تزال الفوارق بين الجنسين قائمة بوجه خاص في مجال البراءات. وتظهر أحدث بيانات الويبو أن 30.5 % فقط من طلبات البراءات الدولية المودعة عن طريق المنظمة تضمنت مخترعة واحدة على الأقل. ورغم أن عدد طلبات معاهدة التعاون بشأن البراءات التي تضمنت مخترعة واحدة على الأقل، قد تضاعف تقريبا منذ عام 2007، وهذه خطوة تبعث الأمل، فلا يزال التكافؤ بين الجنسين حلما بعيد المنال. وإن افترضنا استمرار هذا الاتجاه، فمن المتوقع أن يحدث التوازن في عام 2076، لا قبل. وعلاوة على ذلك، لا يتوفر سوى قدر محدود من البيانات بشأن إسهام النساء في مجالات الملكية الفكرية الأخرى مثل العلامات التجارية وحق المؤلف. وعليه ينبغي مواصلة العمل على ضمان المساواة بين الجنسين في النفاذ إلى نظام الملكية الفكرية واستخدامه كي يستفيد كلاهما من أصوله الإبداعية والابتكارية.

وفقا لتقارير المنظمة العالمية للملكية الفكرية لعام 2016، عن تعزيز دور المرأة في مجال الابتكار، حيث تقل نسبة النساء اللواتي يستخدمن نظام البراءات كثيراً جداً عن مثيلتها لدى الرجال. وفي عام 2016، لم تسهم النساء سوى بأقل من ثلث طلبات البراءة الدولية في إطار معاهدة التعاون بشأن البراءات . وإذا استمرت المعدلات الحالية، لن يتحقق التكافؤ بين الجنسين في استخدام النظام إلا في عام 2076، أي بعد 60 عاما من الآن. وقد أشار فرانسس غري المدير العام للويبو، إن موضوع دور المرأة في مجال الابتكار يكتسي" أهمية استثنائية" وأن الويبو تنظر إليه بجدية بالغة. ولكن على الرغم من بعض المؤشرات الإيجابية، فإنه لا يزال يتعين إحراز قدر هائل من التقدم" لتحقيق التكافؤ بين الجنسين. وأكد السيد غري، التزام الويبو بالمساواة بين الجنسين، التي أشار إلى أنها باتت أولوية في منظومة الأمم المتحدة ككل. وأضاف غري، إن الويبو طبقت سياستها المتعلقة بالمساواة بين الجنسين في 2014، ومنذ ذلك الحين أنشأت شبكة تضم 25 منسقا للشؤون الجنسانية في المنظمة. كما تدير الويبو برامج مختلفة لتمكين المرأة في مجال الابتكار. فعلى سبيل المثال، في عام 2016، شاركت حوالي 25 ألف امرأة في البرامج التدريبية لأكاديمية الويبو ، أي ما يزيد نسبته على 50 % من جميع المشاركين. وأشار غري ، أيضاً إلى العمل التجريبي في هذا الميدان، لا سيما إدراج المؤشرات الجنسانية في تقارير، مثل مؤشر الابتكار العالمي الذي يضع مقاييس الأداء في مجال الابتكار في جميع أنحاء العالم. وتشير البيانات كذلك إلى أن عدد الطلبات المودعة من المخترعات بناء على معاهدة التعاون قد تضاعف تقريبا بين عامي 2007 و2016. كما ارتفعت، في الفترة نفسها، حصة الطلبات المودعة من المخترعات بناء على معاهدة التعاون من 23 % في عام 2007 إلى 30.5 % في عام 2016. وكانت أعلى نسبة نمو في الطلبات من نصيب جمهورية كوريا والصين، حيث بلغت نسبة طلبات المخترعات فيهما 46.6 % ، و 43.8 % على التوالي.

أ ش أ