-
اشتباكات قصر الإتحادية
-
محمد مرسي
-
البرادعي وصباحي
كتب: محمد مجدي
سلطت الصحف الغربية الصادرة اليوم السبت اهتمامها على الأحداث المتوترة والأوضاع المتفاقمة سياسيا وأمنيا التي شهدتها مصر خلال الأسبوع الماضي ، واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم باستمرار الإشتباكات في مناطق متفرقة بالقاهرة ، وأبرزها تلك التي وقعت في المناطق المجاورة لميدان التحرير وأمام قصر الإتحادية.
البداية مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ، حيث قالت إن حالة النزاع والإنقسام الحادة بين الأحزاب والقوى السياسية في مصر عززت من حالة الاستقطاب ، وأصبحت العامل الأول المسئول عن تصاعد وتيرة العنف في البلاد.
وأوضحت الصحيفة أن المظاهرات الحاشدة التي طافت عدد من المدن الكبرى أمس الجمعة ، وما صاحبها من مواجهات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين ، وخاصة في المناطق المجاورة لميدان التحرير وأمام قصر الإتحادية الذي تعرض لإلقاء قنابل المولوتوف والحجارة داخل أسواره ، إنما تدل على خروج الحراك في الشارع المصري عن سيطرة كل من النظام الحاكم والمعارضة على حد سواء ، وهو أمر يدعو لقدر كبير من التخوف والقلق.
وأشارت الصحيفة إلى الإتهامات المتبادلة بين نظام الرئيس محمد مرسي ومؤيديه من جهة ، والمعارضة برموزها وأحزابها من جهة أخرى ، بشأن المسئولية عن تفاقم الأوضاع على هذا النحو ، وقالت إن مثل هذه الإتهامات تتنافى مع الدعوة للحوار التي أطلقها مرسي قبل أيام ، كما تبدد أي أمل للوصول إلى تسوية للخلافات بين الجانبين في الوقت الراهن على الأقل.
رفض حالة الطوارئ
من جانبها ، ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية أنه بعد عامين من الثورة ضد النظام السابق لا يزال المصريون الذين تخلصوا من خوفهم آنذاك يطوفون شوارع وميادين المدن الرئيسية احتجاجا على النظام الحالي ، واندفع البعض منهم لمهاجمة القصر الرئاسي بالقنابل الحارقة ، ودخلوا في اشتباكات عنيفة مع القوات المسئولة عن تأمين القصر.
غير أن الصحيفة سلطت اهتمامها على المظاهرات التي انطلقت أمس بمدينة بورسعيد ، حيث لم يخرج الآلاف من سكان المدينة بعد أيام من سقوط نحو 40 قتيلا في اشتباكات مع الشرطة للتنديد بوحشية عناصرها ، والمطالبة بإسقاط نظام مرسي فحسب ، بل إنهم احتجوا بشكل أساسي على العزلة التي يفرضها النظام الحاكم على منطقة القناة عن البلاد.
وقالت الصحيفة إن المتظاهرين في بورسعيد استهجنوا فرض حالة الطوارئ على مدن القناة الثلاث وحدها رغم وجود موجات من العنف في مدن أخرى مثل القاهرة والإسكندرية ، لافتة إلى قيام المتظاهرين برفع رايات ولافتات كتبوا عليها "جمهورية بورسعيد" و "جمهورية القناة المتحدة".
ونقلت الصحيفة عن بعض المتظاهرين قولهم بأن بورسعيد بدأت تشعر بالإنفصال عن التيار الذي تسير به سائر المدن المصرية في تسعينيات القرن الماضي ، عندما أعلن النظام السابق إلغاء صفة "المنطقة الحرة" التي تميزت بها المدينة لسنوات طويلة.