-
الرئيس مرسي
-
اشتباكات في القاهرة
-
وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي
-
سكان القناة يكسرون حظر التجول
كتب: محمد مجدي
في الوقت الذي تتواصل فيه الأحداث المصاحبة للذكرى الثانية لثورة 25 يناير في مصر ، وتصاعد هذه الأحداث لتشهد اتساع رقعة الاشتباكات في وسط القاهرة وعدد من المدن الرئيسية ، واستخدام المتظاهرين لأساليب جديدة لم يلجأوا إليها في فترة اندلاع الثورة ، ولجوء الرئيس محمد مرسي في المقابل لفرض حالة الطوارئ على مدن القناة ، كان من البديهي أن تفرض هذه الأحداث نفسها على الصحافة الغربية التي تناولت الموقف من اتجاهات مختلفة.
البداية مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ، حيث أشارت إلى تحدي سكان مدن القناة الثلاث للقرارات التي اتخذها مرسي قبل يومين بفرض حالة الطوارئ وحظر التجوال من التاسعة مساء وحتى السادسة من صباح اليوم التالي ، لافتة إلى اصرار أهالي تلك المدن على الخروج للشارع والتظاهر بأعداد ضخمة في تمام التاسعة وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي.
وقالت الصحيفة إنه على الرغم من قيام الرئيس المصري بمنح أجهزة الشرطة سلطات تتعدى القانون لإحكام فرض حظر التجول ، ولجوءه للجيش بعد ذلك لمعاونة الشرطة في هذا الأمر ، إلا أنه بدا وكأنه غير قادر على تنفيذ تلك القرارات على الأرض أمام تحدي سكان القناة.
من جانبها ، سلطت صحيفة "جارديان" البريطانية الضوء على تصريحات وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي التي حذر فيها من انهيار الدولة المصرية في حال استمرار اضطراب الأوضاع الداخلية.
وقالت الصحيفة إنه بعد عامين من نجاح الثورة المصرية في الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك ، تشهد المناطق الرئيسية في مصر حالة من الفوضى التي تسببت في سقوط أكثر من 50 قتيل وألف مصاب ، وهي الفوضى التي نتجت عن مظاهرات التنديد بسياسات الرئيس المصري وجماعة الإخوان المسلمين ، وما تبعها من اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وأجهزة الشرطة.
ولفتت الصحيفة إلى تأكيد السيسي على موقف الجيش المصري من الأحداث المتوترة التي تشهدها البلاد ، حيث صرح بأن الجيش المصري هو درع لجميع المصريين ، وأنه الكتلة الصلبة والعمود الفقري للدولة المصرية ، مشيرا إلى أن نزول الجيش في محافظتي بورسعيد والسويس إنما يهدف إلي حماية الأهداف الحيوية والاستراتيجية بالدولة وعلي رأسها مرفق قناة السويس الحيوي.
في السياق ذاته ، وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تصريحات السيسي بأن لها وقع "ثقيل" بالنسبة للرئيس المصري الذي فشل في احتواء الأزمة الراهنة ، وأنها في مجملها قد تعكس احتمالية تدخل الجيش في العمل السياسي مجددا في وقت قريب ، لكن دون أن يتضح لمصلحة أي الأطراف.
ووصفت الصحيفة الإشتباكات التي دارت بمحافظات القناة الثلاث بالأعنف خلال الأيام الماضية والتي انطلقت في الذكرى الثانية للثورة المصرية وتأججت يوم 26 يناير الماضي في بورسعيد بسبب إحالة أوراق 21 متهما في أحداث مباراة المصري والأهلي لفضيلة مفتي الجمهورية.
وألمحت الصحيفة إلى مطالبة عدد من المتظاهرين بمحاكمة مرسي بسبب مزاعم إطلاق الشرطة الرصاص الحي على المتظاهرين على نحو أدى لمقتل 40 شخصا ، وأضافت أن أهالي بورسعيد رأوا أحكام القضاء في قضية المباراة مسيسة وليست نابعة من استناد القضاء إلى أدلة واقعية.