• منع الانتحار
    منع الانتحار

القاهرة في 7 سبتمبر / أ ش أ / مجدي أحمد... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط
تحيى منظمة الصحة العالمية يوم 10 سبتمبر الذكري الـ 15 لليوم العالمى لمنع الانتحار 2017 تحت شعار" دقيقة من وقتك يمكن أن تغير حياة" ، حيث يهدف الاحتفال إلي أن يأخذ الشخص دقيقة للتفكير في الألم والمعاناة التي يشعر بها كل شخص متأثر بالانتحار، وأن نعمل علي الاستماع له والاهتمام به ، والعمل علي توعيته بأخطار الانتحار . وتشير احصائيات الرابطة الدولية لمنع الانتحار أن مليون شخص ينتحرون كل عام علي مستوي العالم ، أى أن عدد المنتحرين فى العالم أكثر من ضحايا الحروب والقتل العمد، أي حوالي 3 لاف حالة انتحار يومياً، وأن الانتحار هو السبب الأول للموت عند المراهقين والبالغين تحت سن الـ 35.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد اعتمدت في عام 2003 ، مبادرة الرابطة الدولية لمنع الانتحار باعتبار يوم 10 سبتمبر يوماً عالمياً لمنع الانتحار ، حيث يهدف إلي توحيد الجهود في اللالتزام والعمل بغية ضمان منع عمليات الانتحار ، وتوفير العلاج المناسب لأولئك الذين يعانون من أمراض نفسية ، وإتاحة خدمات الرعاية المجتمعية وخدمات المتابعة الوثيقة لأولئك الذين يحاولون الانتحار، وتقييد إمكانية الحصول علي وسائل الانتحار الشائعة ، وزيادة تقدير التقارير الإعلامية الخاصة بعمليات الانتحار.
وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية لعام 2017، أنه في كل عام يضع مايقارب مليون شخص نهاية لحياته، ويشكل ذلك حالة وفاة واحدة في كل 40 ثانية ، وأن الانتحار هو من بين الأسباب الثلاثة الرئيسية للوفاة بين الذين تتراوح أعمارهم بين 15و44 عاماً في بعض الدول والسبب الرئيسي الثاني للوفاة بين الفئة العمرية من 10 إلى 24 عاماً ، وعلى الرغم من أن معدلات الانتحار كانت أعلى بين كبار السن من الذكور فإن نسبة الانتحار فى صفوة الشباب في تزايد ، هذا فضلا عن الكثيرين ممن يحاولون الانتحار. وتمثل كل حالة انتحار مأساة تؤثر على الأسر والمجتمعات والبلدان بأكملها بما تحدثه من آثار طويلة الأمد على من تركوهم وراءهم. والانتحار لا يحدث في البلدان المرتفعة الدخل فحسب، بل هو ظاهرة عالمية في جميع أقاليم العالم. وفي حقيقة الأمر، إن أكثر من 78% من حالات الانتحار العالمية في عام 2015 حدثت في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. ويمثل الانتحار مشكلة خطيرة للصحة العمومية بيد أنه يمكن توقيه بفضل تدخلات آنية مسندة بالبينات والتي عادة ما تكون منخفضة التكاليف. ولضمان فعالية الاستجابة الوطنية يتعين توفير استراتيجية شاملة متعددة القطاعات للوقاية من الانتحار.

م أ
أ ش أ