• محو الأمية
    محو الأمية

القاهرة في 6 سبتمبر / أ ش أ / مجدي أحمد... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط
تحيي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة " اليونسكو" بعد غد "الجمعة" اليوم الدولي لمحو الأمية 2017 تحت شعار " محو الأمية في عالم رقمي" ، حيث يهدف الاحتفال إلي النظر في قدرة التكنولوجيا الرقمية على سد الفجوة في مجال محو الأمية وتحقيق فهم أفضل للمهارات المطلوبة في مجتعات اليوم ، ويتسم ذلك بأهمية خاصة إذ أنه ووفقا لمعهد اليونسكو للإحصاء ، فإن هناك 750 مليون شخص أمي حول العالم ما زالوا يفتقرون لمهارات القراءة والكتابة الأساسية، وتشكل النساء نسبة 63% منهم. كما تضم هذه الفئة 102 مليون شاب تتراوح أعمارهم بين 15 و24عام ومنهم 57% من الإناث.
وتعزز أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة التي اعتمدتها المنظمة في سبتمبر 2015، هدف الحصول على التعليم الجيد وفرص التعلم في أي المراحل العمرية ، كما أن غاية من غايات الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة هي ضمان تعلم الشباب المهارات اللازمة في القراءة والكتابة والحساب، وإتاحة فرصة اكتسابها أمام البالغين ممن يفتقدون إليها.
هذا وستستضيف المديرة العامة لليونسكو حفل تسليم الجوائز الدولية لمحو الأمية لعام 2017 حيث سيقدم خلاله الفائزين برامجهم وسيحصلون على ميدالية وجائزة نقدية ، للإشادة بالممارسات القرائية الرائعة في كل أنحاء العالم التي تتسق مع موضوع هذا العام .
ومنذ عام 1967، تمنح جوائز يونسكو الدولية للتميز والابتكار في مجال محو الأمية، وقد منحت هذه الجوائز لأكثر من 475 مشروعا وبرنامجا منها التابعة لحكومات ومنها تابعة لمنظمات غير حكومية أو أفراد من كل أنحاء العالم. وتريد يونسكو من منح هذه الجوائر دعم الممارسات الفاعلة في محو الأمية وتشجيع تعزيز مجتمعات دينامية متعلمة.
وسيتم منح جائزتي اليونسكو- الملك سيجونغ لمحو الأمية والمخصصة للبرامج التعليمية والتدريبية باللغة الأم والممولة من جمهورية كوريا، لكل من : نحن نحب القراءة (الأردن) وهو برنامج يستهدف مجتمعاً افتراضيّاً حيث يقدّم تمارين قراءة بصوت عال للأهل، كما يستعين ببعض المتطوعين للقراءة بصوت عالٍ على مسامع الأطفال في أحيائهم، ويوفر مكتبة رقمية تحتوي على مواد مختلفة تتناسب مع أعمار القراء ؛ مركز دراسات التعلم والأداء (جامعة كونكورديا، كندا) عن مشروع استخدام تكنولوجيا التعليم من أجل تطوير الكفاءات التعليمية الضرورية في أفريقيا جنوب الصحراء، والذي يعمل على تطوير وتوزيع مواده دولياً بالمجان. كما سيتم منح جوائز اليونسكو- كونفوشيوس لمحو الأمية الثلاثة، والممولة من حكومة جمهورية الصين الشعبية لتكريم الأعمال التي تعود بالفائدة على سكان الأرياف والشباب غير الملتحقين بالمدارس، لا سيما النساء والفتيات، لكل من: برنامج "أدلتيكو" لأمانة المعلومات والاتصالات لمدينة أرمينيا (كولومبيا) لتدريس الكفاءات الرقمية للبالغين ؛ مؤسسة المواطنين (الباكستان) عن برنامج آغاهي لمحو الأمية للنساء والفتيات غير الملتحقات بالمدارس، حيث يوفر تقييماً للاحتياجات التعليمية الرقمية وخدمات تعليمية لدعم تعليم الشابات والنساء ؛ فاندزا (جنوب أفريقيا) عن مشروع القراء والكتاب الرامي إلى تطوير ثقافة القراءة والكتابة للمتعة من خلال موقع الكتروني يوفر دورات في القراءة ومسابقات كتابية بالإضافة إلى إيجاد حلقة وصل بين القراء والكتاب.

وفي إطار اليوم الدولي لمحو الأمية، ستقدم مبادرة اليونسكو- بيرسون لمحو الأمية: تحسين سبل المعيشة في عالم رقمي ، وهي شراكة بين اليونسكو ومؤسسة بيرسون، مجموعتها الأولى من دراسات الحالات الإفرادية حول كيفية تحسين سبل المعيشة من خلال الحلول الرقمية الشاملة. وكانت يونسكو قد أعلنت في دورتها الـ 14 في أثناء مؤتمرها العام الذي عقد في أكتوبر عام 1966 ، يوم 8 سبتمر من كل عام يوما دوليا لمحو الأمية بغرض تذكير المجتمع الدولي بأهمية القرائية للأفراد والمجتمعات ولتوكيد الحاجة إلى تكثيف الجهود المبذولة نحو الوصول إلى مجتمعات أكثر إلماما بمهارات القراءة والكتابة. وجاءت فكرة هذه المناسبة الدولية نتاج فعاليات المؤتمر العالمي لوزراء التربية الذي عقد بشأن محو الأمية في العاصمة الإيرانية طهران في يومي 18- 19 سبتمبر 1965. وخلص التقرير الختامي للمؤتمر إلى ضرورة تغيير السياسات الوطنية التعليمية لتحقيق التنمية في العالم الحديث ، واستقلال عدد كبير من البلدان ، والحاجة إلى تحرر الشعوب تحررا حقيقا، ولضمان المشاركة الفاعلة والمنتجة في الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية للمجتمع الإنسان، خصوصا في ظل وجود مئات ملايين البالغين من الأميين في العالم . وينبغي أن تتيح النظم التعليمية التدريب التعليمي لتلبية حاجات الأجيال الشابة التي لم تدخل معترك الحياة بعد، وأجيال البالغين التي لم تستفد من الحد الأدنى الأساسي من التعليم الإبتدائي. وينبغي أن تشتمل خطط التعليم الوطنية مفاهيم التعليم للأطفال وتدريب محو الأمين للبالغين بوصفهما عنصرين متوازيين. ومنذ الاحتفاء بأول يوم دولي لمحو الأمية في عام 1967، لم تزل الاحتفالات تقام في كل أرجاء العالم حيث يتاح للبلدان والشركاء الدفع قدما بجدول الأعمال الخاص بمحو الأمية على الصعد الوطنية والإقليمية والوطنية.
م أ
أ ش أ