• بريكست
    بريكست

القاهرة في 16 نوفمبر/ أ ش أ/ تقرير: هبه الحسيني ( مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)

بعد أشهر طويلة من المفاوضات المتعثرة، انطلقت اليوم /الاثنين/ جولة فاصلة من مفاوضات بريطانيا والاتحاد الأوروبي بهدف التوصل إلى اتفاق تجاري يحدد علاقة الطرفين بعد انتهاء المرحلة الانتقالية نهاية العام الجاري، وسط أجواء من الترقب والقلق خشية من استمرار الوضع التفاوضي المتأزم، والذي قد يؤدي بدوره إلى وقوع سيناريو "بريكست بلا اتفاق".

في هذا السياق أكد المفاوض البريطاني ديفيد فروست، أمس، أن بلاده لن تبدّل موقفها خلال المفاوضات وأنها تعمل من أجل التوصل إلى اتفاق مع الأوروبيين، مضيفا أن "الاتفاق الوحيد الممكن هو ذاك المتوافق مع سيادتنا والذي يعيد سيطرتنا على قوانينا وتجارتنا ومياهنا، هكذا كان موقفنا الثابت منذ البداية ولن نبدّله". بينما أفادت مصادر من فريق التفاوض الأوروبي أن هناك تقدما أقل في الأيام القليلة الماضية مما تم إحرازه فيما يتعلق بالنقاط العالقة، والتي مازالت مستعصية على الحل.

وتسود أجواء من الشك حول إمكانية التوصل إلى مسودة اتفاق في الأيام القليلة المقبلة، كما كان يأمل القادة الأوروبيون، حتى يتسنى لهم التصديق على الاتفاقية في قمتهم المقررة الخميس المقبل. كما عبر أعضاء في البرلمان الأوروبي عن استيائهم من التأخر في التوصل إلى اتفاق لمرحلة ما بعد "بريكست"، حيث أن هذا الوضع سيجعل من الصعب دراسة أي اتفاق محتمل ونصوصه القانونية بالعناية والفحص المطلوبين.

وتتركز القضايا الخلافية بين الجانبين على موضوعين رئيسيين، الأول متعلق بقواعد المنافسة حيث يرغب الاتحاد الأوروبي التأكد من أن المملكة المتحدة لن تخرج عن المعايير البيئية والاجتماعية المطبقة وأنها لن تقدم مساعدات لشركاتها بشكل غير محدود، مقابل ذلك سيفتح الاتحاد الاوروبي سوقه أمامها، والذي يضم 450 مليون مستهلك. وفي حالة عدم الالتزام بذلك، يرغب الاتحاد في فرض عقوبات فورية لحماية شركاته، الأمر الذي ترفضه لندن...

لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.

/أ ش أ/