• الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون
    الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون

القاهرة في 13 نوفمبر/ أ ش أ/ تقرير: هبه الحسيني ( مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)

خمس سنوات تمر اليوم على الهجمات الإرهابية الدامية التي هزت العاصمة الفرنسية باريس وضاحيتها الشمالية سان دينيس، وأسقطت نحو 130 قتيلا وأكثر من 400 جريح. تلك الهجمات اعتُبرت الأعنف في تاريخ فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية، وخلفت أكبر عدد من الضحايا، وأعلن تنظيم "داعش" مسئوليته عنها.
ويأتي إحياء ذكرى هذه الهجمات في وقت يتصاعد فيه خطر الإرهاب داخل فرنسا والتي تعرضت خلال الأشهر الأخيرة لعدة هجمات إرهابية كان أبرزها مقتل مدرس التاريخ الفرنسي بقطع رأسه على يد لاجئ من أصول شيشانية، في أكتوبر الماضي ردا على عرض المدرس أمام تلاميذه لرسوم مسيئة للنبي نشرتها جريدة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة. كما وقع هجوم، آخر الشهر الماضي في كنيسة بمدينة نيس الفرنسية، على يد متطرف تونسي وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.
ودفعت هذه الهجمات البلاد لرفع مستوى الإنذار إلى حده الأقصى على الرغم من ارتفاع مستواه منذ هجمات نوفمبر 2015، حيث أصبح خطر الإرهاب من أكثر التهديدات التي تواجهها فرنسا خلال المرحلة الراهنة.
في ضوء ذلك عقد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الثلاثاء الماضي قمة أوروبية، عبر تقنية الفيديو، جمعت عدد من القادة الأوروبيين كان أبرزهم المستشار النمساوي، سيباستيان كورتز، والذي تعرضت بلاده في 2 نوفمبر الجاري لهجوم إرهابي أسفر عن مقتل 4 اشخاص وإصابة 20 آخرين.
وأكد ماكرون خلال القمة حاجة الدول الأوروبية "إلى رد سريع ومنسق" في مواجهة التهديدات الإرهابية، بحيث تشمل بشكل خاص "تطوير قواعد البيانات المشتركة وتبادل المعلومات وتعزيز السياسات العقابية"، فضلا عن مكافحة صارمة للدعاية الإرهابية وخطاب الكراهية على الإنترنت، و "تنفيذ مجموعة التدابير" التي سبق أن اتخذتها الدول الأوروبية "بشكل كامل وصارم".
وأعلن ماكرون عزمه تعزيز حماية الحدود الفرنسية، كما دعا إلى إعادة تقييم منطقة الانتقال الحر "شنغن"، حيث لا توجد عادة رقابة حدودية، مشددا على أن " أي خلل أمني على الحدود الخارجية أو داخل الدول الأعضاء يشكل خطراً أمنياً لمجمل الدول الأعضاء"...

لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.

/أ ش أ/