• أمريكا وسوريا
    أمريكا وسوريا

القاهرة في 16 يوليو/أ ش أ/ تقرير: أحمد تركي (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)

أحدثت الخطة الأمريكية الجديدة في سوريا ارتباكاً واضحاً في مواقف جميع أطراف المشهد السياسي للأزمة السورية وفي مقدمتها نظام الرئيس بشار الأسد، والحليفين الرئيسيي روسيا وإيران، فضلاً عن تشابكات إقليمية أخرى مثل تركيا ولبنان.

فقد كشفت الخارجية الأمريكية للمرة الأولى عن تفاصيل خطة تعمل الولايات المتحدة على تطبيقها منذ عدة أشهر في سوريا من أجل ضمان تحقيق نتائج مجدية عبر الضغط على نظام الأسد والدول الداعمة له.

تتركز أهداف وأبعاد الضغط الأمريكي على النظام السوري في الوقت الراهن على تحقيق الآتي: الأول: إنتاج نظام سوري جديد وليس فقط خروج بشار الأسد من السلطة في سوريا، الثاني: إخراج إيران والجماعات الإيرانية من الأراضي السورية ، الثالث: العمل على التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.، والرابع: تقليص النفوذ الروسي وانفراده بالمشهد السوري على نحو يساعد على حل المفات الإقليمية الأخرى، والخامس: الضغط على روسيا وإيران وتجريدهما من نفوذهما في المنطقة.

وقد أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا "جيمس جيفري" في أكثر من مناسبة أن على نظام الأسد أن يغير سلوكه في حال أراد أن يتم إيقاف العقوبات المفروضة ضده، وإلا ستزيد واشنطن من ضغوطاتها الاقتصادية والسياسية على النظام السوري.

آليات الضغط الأمريكي

تمارس الولايات المتحدة الأمريكية الضغط على النظام السوري من خلال سياسة فرض العقوبات الاقتصادية التي جددتها مرة ثانية مع حلفائها من الدول الأوروبية، فضلاً عن تطبيق ما أسمته واشنطن بـ "قانون قيصر" على النظام السوري وكل الداعمين له داخلياً وخارجياً.

ودخل القانون الذي يعرف اختصاراً باسم "قانون قيصر" حيز التنفيذ في 17 يونيوالماضي، بهدف فض تحالف الرئيس السوري مع إيران، كما تأمل واشنطن أن تدفع هذه العقوبات الصارمة إلى انهيار النظام الحالي.

كذلك يهدف القانون إلى زيادة العزلة المالية والاقتصادية والسياسية التي يعاني منها الأسد ومحاصرة ومعاقبة حلفائه بغية إجباره على القبول بالحل السياسي للأزمة السورية على أساس قرار مجلس الأمن 2254.

لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.

/أ ش أ/