• اليوم العالمي لمهارات الشباب
    اليوم العالمي لمهارات الشباب

القاهرة في 14 يوليو / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

تحيي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة " اليونسكو" غدا ( الأربعاء) اليوم العالمي لمهارات الشباب 2020 تحت شعار " مهارات لشباب مرن في عصر كوفيد – 19 وما بعده"، حيث يهدف إلى تسليط الضوء على التدابير الوقائية من جائحة كوفيد -19 التي منها التباعد الاجتماعي وإغلاق مؤسسات التعليم والتدريب التقني والمهني في جميع أنحاء العالم تهدد تواصل عملية تنمية المهارات.
وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 70% من المتعلمين في العالم تأثروا بإغلاق المدارس في جميع المستويات التعليمية. وأفاد المشاركون في دراسة استقصائية أجرتها اليونسكو بالتعاون مع منظمة العمل الدولية والبنك الدولي عن مؤسسات التعليم والتدريب الفني والمهني ، أن التدريب عن بعد أصبح السبيل الأكثر شيوعاً لنقل المهارات ، بالرغم من وجود صعوبات كبيرة تتعلق بتكييف المناهج ، وعمليات تجهيز المتدرب والمدرب، أو عمليات الاتصال أو التقييم والاعتماد وغيرها. وقبل وقوع هذه الأزمة ، كانت العطالة تزيد بثلاثة أضعاف بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عاما عنها بين البالغين، وغالبا ما مرت تلك الفئة من الشباب بفترة انتقالية طويلة بين مرحلتي الدراسة والعمل. وفي مجتمعات ما بعد كوفيد - 19، يطلب إلى الشباب المساهمة في جهود الإنعاش، مما يعني ضرورة تجهيزهم بالمهارات اللازمة للنجاح في إدارة التحديات الناشئة وفي اكتساب المرونة الضرورية للتكيف مع الاضطرابات المستقبلية.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت قرارها 145/69 ، باعتبار يوم 15 يوليو من كل عام بوصفه اليوم العالمي لمهارات الشباب ، حيث يهدف إلى إذكاء الوعي العام بأهمية الاستثمار في المهارات الإنمائية للشباب.

ويعتبر ارتفاع معدلات البطالة في صفوف الشباب من أكبر المشكلات التي تواجهها مختلف الاقتصادات والمجتمعات في عالم اليوم، وذلك في البلدان المتقدمة والبلدان النامية على حد سواء. ويستعين استحداث ما لا يقل عن 475 مليون وظيفة جديدة خلال العقد المقبل لاستيعاب الشباب العاطلين عن العمل حاليا والبالغ عددهم 73 مليونا، والوافدين الجدد إلى أسواق العمل الذين يبلغ عددهم 40 مليونا كل سنة. وفي الوقت ذاته، تشير استقصاءات منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي إلى أن أرباب العمل والشباب على حد سواء يعتبرون أن الكثير من الخريجين يفتقرون إلى المهارات اللازمة لعالم العمل. ولا يزال الحصول على عمل لائق يقترن بصعوبات كبيرة. ويبقى القطاع غير الرسمي والقطاع الريفي التقليدية مصدران رئيسيان من مصادر العمل في بلدان عديدة. ويبلغ العدد الحالي للأشخاص الذين تتسم ظروف عملهم بعدم الاستقرار بـ1.44 مليار نسمة على صعيد العالم. ويمثل العمال في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا أكثر من نصف هذا العدد، بحيث يعمل ثلاثة من أصل كل أربعة عمال في هاتين المنطقتين في ظروف يعوزها الاستقرار. وعلى الصعيد العالمي، يعاني 1 من كل 5 من الشباب من البطالة أو غياب التعليم والتدريب ؛ و3 من كل 4 من أولئك هم من الإناث. وعلى الرغم من نمو عدد الشباب بمقدار 139 مليونا بين عامي 1997 و 2017، إلا أن القوة العاملة الشابة تقلصت بمقدار 58.7 مليونا. ويعيش ما يقرب من 2 من كل 5 عمال صغار في الاقتصادات الناشئة والنامية على أقل من 3.10 دولار أمريكي في اليوم.

أ ش أ