• اليوم العالمي للشطرنج
    اليوم العالمي للشطرنج

القاهرة في 13 يوليو / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

يحيي العالم يوم 20 يوليو لأول مرة اليوم العالمي للشطرنج تحت شعار " الشطرنج من أجل التنمية المستدامة " ، إذ تعترف الأمم المتحدة بأن الرياضة والفنون والنشاط البدني لها القدرة على تغيير التصورات والتحيزات والسلوكيات، وكذلك إلهام البشر ، وكسر الحواجز العنصرية والسياسية ، ومكافحة التمييز ونزع فتيل الصراع ٠
وتخصيص هذا اليوم يأتى أعترافا من المجتمع الدولى بأهمية لعبة الشطرنج بوصفها نشاطا شاملا للجميع وميسور التكلفة يمكن أن يمارسه الجميع في أي مكان، دون اعتبار حواجز اللغة أو العمر أو نوع الجنس أو القدرة البدنية أو المركز الاجتماعي ٠
والشطرنج لعبة عالمية من أكثر الألعاب عراقة متشبعا بالفكر والثقافة، حيث أنها مزيج من الرياضة والفكر العلمي والعناصر الفنية، إذ تشجع على النزاهة والإدماج والاحترام المتبادل، وتسهم في تهيئة جو من التسامح والتفاهم بين الشعوب والأمم . و تعترف الأمم المتحدة بأهمية الفرص التي يتيحها الشطرنج فيما يتعلق بتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك في مجال تعزيز التعليم، وتحقيق المساواة بين الجنسين، وتمكين النساء والفتيات، وتعزيز الإدماج والتسامح والتفاهم والاحترام .

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت بموجب قرارها 278/72 ، اعتبار يوم 20 يوليو هو يوم الشطرنج العالمي للاحتفال بتاريخ إنشاء الاتحاد الدولي للشطرنج (FIDE) في باريس عام 1924. وبمبادرة من منظمة اليونسكو والاتحاد الدولي للشطرنج ، تم الاحتفال بيوم 20 يوليه باعتباره يوم الشطرنج الدولي من قبل لاعبي الشطرنج في جميع أنحاء العالم منذ عام 1966 .إن تخصيص يوم الشطرنج العالمي للأمم المتحدة لن يعيد فقط إبراز الدور الهام للاتحاد الدولي للشطرنج في دعم التعاون الدولي من أجل نشاط الشطرنج وتحسين الانسجام الودي بين جميع شعوب العالم ، ولكن أيضا لتوفير منصة مهمة لتعزيز الحوار والتضامن وثقافة السلام.

وتعتبر لعبة الشطرنج هي لعبة طاولة استراتيجية تشمل على لاعبين اثنين، وهي لعبة تلعب على رقعة ذات أربعة وستين مربعا وتمثّل دولتين متحاربتين لكل منهما اثنتان وثلاثون قطعة تتألَّف من ملك ووزير وخيالة وقلاع وفيلة وجنود. وتهدف اللعبة إلى تحريك أنواع مختلفة القطع، والتي تمتلك مجموعة محددة من التحركات المحتملة ، حول اللوحة من أجل الإمساك بالقطعة الرئيسية الممثلة بالملك. ويوجد اليوم أكثر من ألفين نسخة معروفة من هذه اللعبة. ويعود أصل لعبة الشطرنج والتي ظهرت في الشمال الغربي من الهند القديمة حوالي عام 600 م ، ووفقاً لبعض العلماء وصلت لعبة الشطرنج بلاد فارس في زمن الملك "خسرو انوشيروان"، وكانت اللعبة تعرف في الأصل باسم "تشاترونج (chatrang)"، ومع غزو بلاد فارس من قبل العرب أصبح اسم اللعبة "شطرنج (shatranj)"لأن الأصوات الصوتية "ch" و "g" غير موجودة في اللغة العربية. وانتشرت اللعبة في ساحل البحر الأبيض المتوسط في أفريقيا مع انتشار حركة الفتوحات الإسلامية، ثم عبرت إلى قارة أوروبا. وكانت لعبة الشطرنج منتشرة على نطاق واسع على طول طرق الحرير، حيث يوجد عدد من النظريات حول كيفية تطورها. إحدى تلك النظريات هي أن لعبة مبكرة شبيهة بالشطرنج تسمى شاتورانجا نشأت في شبه القارة الهندية الشمالية خلال فترة حكم غوبتا (حوالي 319 - 543 م) وانتشرت على طول طرق الحرير غربا إلى بلاد فارس. واثناء الاعتقاد أن لعبة الشطرنج الحديثة كانت مستمدة من الشاتورانجا الهندية ، فقد تم تبادل العاب استراتيجية مشابه على طول طرق الحرير مثل زيانجكي في اليابان ، والجانجي في الصين ، و شوجي في شبه الجزيرة الكورية والتي لا تزال تمارس من قبل الشعوب في يومنا هذا.

أ ش أ