• بيونج يانج وسول
    بيونج يانج وسول

القاهرة في 16 يونيو/أ ش أ/ تحليل: أحمد تركي (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)

تشهد العلاقات بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية في هذه الآونة، فصلاً جديداً من فصول التوتر الذي يعد سمة مميزة للعلاقات بين الجارتين، على خلفية قضية المنشورات المناهضة لبيونج يانج والتي دأب منشقون كوريون شماليون وناشطون آخرون على إرسال بالونات من الأراضي الكورية الجنوبية إلى الجارة الشمالية تحمل منشورات تتهم الزعيم الكوري الشمالي بانتهاك حقوق الإنسان، وتدين سياسته النووية، وتعد حملات المنشورات هذه قضية شائكة بين الكوريتين.

مؤشرات التصعيد والتوتر

وعلى إثر ذلك صعدت بيونج يانج من لغة التهديدات والتحذيرات لجارتها سيول، واعدة باتخاذ مزيد من الإجراءات التي تزيد من حدة التوتر والتأزم بين البلدين، وأصدرت كوريا الشمالية سلسلة إدانات شديدة اللهجة بحق الشطر الجنوبي ومن أبرزها: أولاً: تهديدات كيم يو جونج، (شقيقة زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون ) بأن بلادها ستتخذ خطوة ضد جارتها الجنوبية وستكلف الجيش القيام بها.

وقالت كيم يو جونج والتي تعد مستشارة رئيسية لشقيقها: "عبر ممارسة السلطة الممنوحة إلي من القائد الأعلى وحزبنا والدولة، أصدرت أمرا للجهة المعنية بشؤون العدو باتخاذ الخطوة المقبلة بشكل حاسم ... سيُمنح حق اتخاذ الخطوة المقبلة ضد العدو إلى الأركان العامة لجيشنا"

ثانياً: نددت كوريا الشمالية بجارتها لإدلائها بتصريحات وصفتها بيونج يانج بـ "تافهة" عن عملية نزع السلاح النووي ومحاولتها التدخل في المحادثات بين واشنطن وبيونج يانج.

وجاء هذا التنديد رداً على تصريح لمسؤول في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، قال إن سيول ستواصل "جهود نزع السلاح النووي"، في إشارة إلى المفاوضات المتعثرة منذ وقت طويل بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.

وقال المسؤول الكوري الشمالي المكلف بالتفاوض مع الولايات المتحدة كوون جونج جون: "من المنافي للعقل الاستماع للكلام الفارغ لسلطات كورية الجنوبية ... غير المؤهلة لأي نقاش .... أو لحشر أنفها في المسائل" التي تجمع بين بيونج يانج وواشنطن، وندد كوون بمحاولة سيول "التدخل" في تلك المفاوضات مؤكداً القول: "من الأفضل التوقف عن هذا الكلام الذي لا معنى له حول نزع السلاح النووي".

لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.

/أ ش أ/