• ساندرز وبايدن
    ساندرز وبايدن

القاهرة في 5 مارس/أ ش أ/ تقرير: أحمد تركي (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)
تشهد الأيام المقبلة سباقاً شرساً بين ساندرز وبايدن، فبعد انتخابات الثلاثاء الكبير في ست ولايات أمريكية، تعقد انتخابات تمهيدية في السابع عشر من مارس الحالي في أربعة ولايات، هي أريزونا وفلوريدا وألينوي وأوهايو. كما سيتمكن المرشحان من الوقوف وجهاً لوجه على منصة المناظرات التلفزيونية في المناظرة الأخيرة للحزب الديمقراطي في الخامس عشر من الشهر الحالي.
ورغم فوز بايدن بأكثرية الولايات التي خاضت سباق الثلاثاء الكبير، إلا أنه لم يمتد إلى ولاية كاليفورنيا التي تقدم أكبر عدد من المندوبين، فقد أظهرت النتائج تقدماً واضحاً لمنافسه السيناتور برني ساندرز، الذي فاز كذلك بولايات يوتا وكولورادو وفرمونت. ولم يكن التقدم الذي حققه ساندرز في كاليفورنيا مفاجئاً، خاصة أن الولاية تعد ليبرالية، وأن استطلاعات الرأي أظهرت دعماً كبيراً له في صفوفها، حتى لو كانت الولاية المذكورة تقدم أكبر عدد من المندوبين، فإن فوز ساندرز فيها لا يعني أنه سيحصل على كل المندوبين الـ415. فعدد المندوبين يحدد بنسبة الدعم التي حصل عليها كل مرشح.
والآن بات الصراع بين المرشحيين الديمقراطيين في ماراثون السباق نحو البيت الأبيض، منحصراً بين محبوب المعتدلين بايدن، وبطل التقدميين ساندرز، وقد أعلن عمدة نيويورك السابق مايك بلومبرج انسحابه. فهو لم يفز بأي ولاية، وجلّ ما حصل عليه هو فوز متواضع في مقاطعة ساموا الأمريكية التي تقدم 6 مندوبين فقط.
وقد أشارت أرقام الفرز الأخيرة إلى أن بلومبرج حصل على 4 مندوبين في الثلاثاء الكبير. ما يعني أنه دفع أكثر من 100 مليون دولار على المندوب الواحد. فقد صرف بلومبرغ حتى الساعة أكثر من 500 مليون دولار على السباق الرئاسي، وهذا لم ينعكس على نتائج الثلاثاء الكبير. وسخر بعض الديمقراطيين من عمدة نيويورك السابق، قائلين: "هذا دليل على أنه لا يمكنك شراء الانتخابات".

لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.

/أ ش أ/