• أوروبا والنووي الإيراني
    أوروبا والنووي الإيراني

القاهرة في 13 نوفمبر/أ ش أ/ تقرير كتبه: أحمد تركي (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)

في تطورات متسارعة لتداعيات أزمة الملف النووي الإيراني، على خلفية الانسحاب الأمريكي منه وتملص إيران من التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق للمرة الرابعة على التوالي، هددت أوروبا بنقل كامل الملف النووي الإيراني مجدداً إلى مجلس الأمن الدولي بالاستناد إلى الآليات المنصوص عليها في الاتفاق والتي يتضمنها؛ وأبرزها آلية "فض النزاعات" التي تعني، رغم تعقيدها، إمكانية إعادة فرض العقوبات الدولية السابقة كافة على طهران في حال لم تتراجع عن انتهاكاتها المتلاحقة لبنود الاتفاق.
وجاء التهديد الأوروبي على لسان وزراء خارجية الدول الثلاث الموقعة على الاتفاق (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) إضافة إلى وزيرة الشؤون الخارجية الأوروبية فيديريكا موجيريني، عقب اجتماع عقد في باريس أول من أمس، وصدر بيان قوي اللهجة يختلف عن البيانات السابقة التي أعقبت المراحل الثلاث الأولى من تخلي إيران التدريجي عن الاتفاق.

لكن قيام طهران بإعادة تشغيل موقع "فوردو" لتخصيب اليورانيوم كان بمثابة النقطة التي بها "طفح كيل الأوروبيين" وفق توصيف مصدر أوروبي متابع للملف النووي والذي تمت المصادقة عليه بموجب القرار رقم 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي في 20 يوليو 2015، وأنهى نحو 12 عاما من المفاوضات الماراثونية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.

لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.

/أ ش أ/