• انور
    انور

شادية محمود
قبل ٣٨ عاما حادث إغتيال غادر يودى بحياة السادات ليلحق بأبنائه من شهداء أكتوبر ٧٣

القاهرة فى ٥ أكتوبر أ ش أ //٠٠٠٠تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وابحاث الشرق الأوسط )
تمر غدا ( الأحد) الذكرى الثامنة والثلاثين لإغتيال الرئيس محمد أنور السادات ، ثالث رئيس جمهورية حكم مصر فى الفترة الممتدة ما بين عامى (١٩٧٠، ١٩٨١ ) ، والذى انتهت فترة حكمه باغتياله أثناء حضوره العرض العسكرى للذكرى الثامنة لانتصارات حرب أكتوبر الذى أقيم فى ساحة العرض أمام النصب التذكارى للجندى المجهول بمدينة نصر ، لتشهد المنصة واحدة من أشهر حوادث الإغتيال فى العصر الحديث ، وليلحق السادات بأبنائه من شهداء حرب أكتوبر البررة ، ويتوارى جسدة أمام نصب تذكارى نقشت عليه الحروف الأولى لأسماء جميع شهداء الحرب ٠
عاش أنور السادات عمره من أجل مصر ومات من أجلها ، ولم يبخل عليها يوما بلحظة من عمره ، ولا قطرة من دمه وهبها حياته وفكره فقد كانت تعيش فى وجدانه ، ورحلة كفاحه صورة نابضة بالحب لشعبه ولوطنه ، كما سطرها التاريخ منذ مولده بميت أبو الكوم ، و تدرجه فى التعليم حتى تخرج ضابطا فى الكلية الحربية و اعتقاله فى حادث إغتيال أمين عثمان ، ثم دوره البارز فى ثورة يوليو ، وتقلده للعديد من المناصب إلى أن تولى رئاسة الجمهورية ليحقق لبلاده اروع الانجازات
إستمرت فترة ولاية الرئيس السادات لمصر 11 عاما ، اتخذ خلالها العديد من القرارات التاريخية الخطيرة التى هزت العالم ، وأثبتت الأحداث صلابة السادات في مواجهتها ومرونته الفائقة على العمل على تفادى مصر المخاطر الجسيمة ، حيث بني إستراتيجيته في اتخاذ القرارات على قاعدة تاريخية منسوبة إليه وهى 'لا يصح إلا الصحيح' ، إلى أن تم إغتياله فى الحادثة المعروف " بحادثة المنصة " والتى كانت مأساوية بمعنى الكلمة ، فلم ولن ينساه التاريخ ، حيث كانت مروعة لوقوع عملية الاغتيال بأيدى من كان يصفهم دائما بأنهم أبنائه ، وتمت في سرعة مذهلة فلم يستغرق سوى ثوان معدودة على ، بعدها اهتز العالم كله لموت رئيس دفع حياته ثمنا لوطنيته ، ووضعت رصاصات الغدر التى استهدفته نقطة النهاية لحكم قائد جرئ محنك ذو دهاء سياسى لايقارن ، قائد بدأ حكمه بالحرب ونهاه بالسلام