• دونالد ترامب
    دونالد ترامب

القاهرة في 8 أكتوبر/أ ش أ/ تحليل كتبه: أحمد تركي (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)

تسارعت بشدة في الأونة الأخيرة وتيرة إجراءات الحزب الديمقراطى عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمعروفة إعلامياً بـ"قضية أوكرانيا"أو " أوكرانيا جيت "، وارتفاع حده المواجهة بين الديمقراطيين والجمهوريين في الكونجرس.

وفي استطلاع أجرته شبكة"سى بى اس" ، ارتفع عدد الأمريكيين الذي يؤيدون إدانة ترامب، ليصل إلى 55 %، مقابل 45%، وحتى استطلاع شبكة "فوكس" المفضلة لدى ترامب، أظهر أن 52 % من الأمريكيين "مرهقون" بسبب ترامب، ويتطلعون إلى رحيله، مقابل 37 % ما زالوا ينظرون بإيجابية إلى عهده.

ورغم أن حظوظ إقالة ترامب لا تزال ضعيفة، نظراً إلى أن قرار العزل في يد مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون، لكن نجاح الديمقراطيين في إثبات خرقه للدستور والتصويت على عزله، قد يكون كافياً، ليس فقط لخسارته انتخابات 2020، بل وإمكانية خسارة الجمهوريين مجلسي الشيوخ والنواب معاً للانتخابات العامة أيضاً.

لم يكشف تاريخ التداول السياسي للسلطة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة الأمريكية، صراعاً محتدماً بين الحزبين الرئيسيين مثلما كشفت عنه الفترة الأولى للرئيس الجمهوري ترامب.

واشتعلت المواجهة بين الحزبين الخصمين منذ انطلقت عجلة حكم الإدارة الجمهورية الحالية، فلم ينتظر الديمقراطيون تنصيب ترامب في 20 يناير عام 2017 ، حتى فتحوا ملف ما عُرِف بـ"التدخل الروسي" في الانتخابات الأمريكية، مع تصاعد الحديث عن تدخل روسيا لمساعدة ترامب على الفوز على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، وطلب ترامب علناً من موسكو أن تنشر ما لدى كلينتون في ملف بريدها الإلكتروني، الذي عاد أخيراً ليكون إحدى أبرز القضايا التي ناقشها ترامب في مكالمته مع الرئيس الأوكراني.

ليس هذا فحسب ، ولكن ترامب الذي خاض واحدة من أغرب المعارك الانتخابية في تاريخ الرئاسة الأمريكية، أثار منذ بدء تهجمه، الذي اتخذ طابعاً شخصياً حتى ضد منافسيه الجمهوريين، حفيظة الطبقة السياسية الأمريكية بمجملها، مما أدى إلى توقيع عدد من كبار الساسة والدبلوماسيين والعسكريين والمسؤولين الأمريكيين، وبينهم من الجمهوريين، على عرائض تحذر من انتخابه رئيساً.

لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.
/أ ش أ/