• تفجيرات آرامكو
    تفجيرات آرامكو

القاهرة في 21 سبتمبر/أ ش أ/ تقرير كتبه: أحمد تركي (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)

تُظهر التطورات المتلاحقة لتداعيات الهجوم الإيراني بالطائرات المسيرة التي استهدفت مصفاتي نفط بشركة أرامكو في شرق السعودية في 11 سبتمبر الجاري، تُظهر أن منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة والخليج بصفة خاصة، يُشتم منها انبعاث رائحة البارود من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وإيران.

فقد ذكرت شبكة "سي بي إس نيوز" الإخبارية الأمريكية، أن المرشد الإيراني علي خامنئي وافق على الهجوم، بعد أن وصف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الذي يزور السعودية حالياً، الهجوم الذي أوقف نصف الإنتاج السعودي من النفط الخام بـ"العمل الحربي".

وقال مسؤولون أمريكيون إن الأدلة الدامغة ضد إيران هي صور التقطت بقمر صناعي ولم يتم نشرها بعد، تظهر قوات الحرس الثوري الإيراني وهي تقوم بترتيبات للهجوم في قاعدة الأهواز الجوية.

كما أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية العقيد الركن تركي المالكي خلال مؤتمر صحافي في الرياض، أن الاعتداءات نفذتها 25 طائرة "درون" وصواريخ "كروز"، قدمت جميعها من شمال السعودية وليس جنوبها، كما يدعي الحوثيون الذين تبنوا الهجمات. وقال المالكي إن "الطائرات المسيرة من دون طيار من نوع (دلتا - وينج) الإيرانية، وصواريخ (كروز) من نوع (يا علي) استخدمت في الهجوم على منشأتي بقيق وخريص.

أوضح المالكي أنه "خلال الهجوم، سقطت ثلاثة صواريخ كروز قبل (بلوغها) الهدف، وقد استعدنا الصواريخ الثلاثة باستثناء واحد، ونعمل الآن عليها لأنها تحتوي على متفجرات"، في غضون ذلك، أرسلت الأمم المتحدة فريق خبراء إلى السعودية للتحقيق في تلك الهجمات.

خيارات الرد الأمريكي

مع اشتعال حدة التصريحات الأمريكية والإيرانية المتبادلة، تدرس إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجموعة من الخيارات لاتخاذ إجراءات انتقامية ضد إيران، بعد الهجمات التي استهدفت منشأتين نفطيتين سعوديتين السبت الماضي، واتهمت واشنطن طهران بالوقوف وراءها.

كان ترامب قد أكد في اليوم التالي للتفجيرات أنه مستعد للرد على الهجوم، وقد عقد في 13 سبتمبر الحالي، اجتماعا مع خبراء الأمن القومي لتدارس الأوضاع، ووضع قائمة بالخيارات والإجراءات المحتمل اتخاذها ضد إيران.

لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.

/أ ش أ/