• بايدن
    بايدن

القاهرة في 23 ديسمبر/أ ش أ/ تقرير إخباري: أحمد تركي (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)
كشف مسؤولون أمريكيون، أن الرئيس المنتخب جو بايدن يدرس الآن خيارات الرد على الخروقات الرقمية الروسية الأخيرة، وأن الاختراق كان على الأرجح من عمل جهاز المخابرات الروسي الخارجي "إس في آر"، وأن هناك ما يشبه حربا باردة جديدة أمريكية روسية تتخذ طابعا رقميا في الوقت الراهن، وفقا للمدير السابق لوكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية الأميركية كريستوفر كريبس ـ الذي أقاله ترامب بعدما أكد أن لا تزوير في الانتخابات.

وقال عضو لجنة الأمن الداخلي في مجلس الشيوخ السيناتور الجمهوري ميت رومني: "إن المخترقين الرقميين الذين تبين انهم من روسيا قد تصرفوا"، وهم واثقون من الإفلات من الرد "ولم يخشوا ما يمكننا القيام به ولم يعتقدوا أن أنظمة دفاعنا كانت كافية بشكل خاص، كما انهم على ما بيدوا لم يفكروا في أننا سنرد بطريقة عدوانية للغاية، وهذا يتطلب رداً، والرد الذي يتوقع حصوله سيكون إلكترونياً".

وبحسب المراقبين، تُعد عملية الاختراق الروسية لأنظمة إلكترونية في وزارات وشركات حكومية أمريكية، أول اختبار حقيقي يواجه الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، في طريقة التعاطي مع ملف العلاقات الروسية وكيفية تحقيق متطلبات الأمن السيبراني الأمريكي، وكان بايدن قد تعهد بالرد على عمليات القرصنة الروسية عند تسلمه مهام منصبه في العشرين من يناير المقبل، مؤكداً أن الأمن الإلكتروني سيتصدر أولويات إدارته.

وقال بايدن، في بيان حول واقعة الاختراق "إن الدفاع الجيد لا يكفي، نحن بحاجة لأن نعطل ونوقف أعدائنا عن تنفيذ هجمات إلكترونية ضخمة، وسوف نقوم بذلك عبر فرض تكاليف كبيرة على المسؤولين عن عمليات كهذه، بالتعاون مع حلفائنا وشركائنا"، وكان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، قد رأى أن القرصنة يمكن أن تكون عملا صينياً ، على رغم اتهام كل من وزير الخارجية بومبيو، ووزير العدل ويليام بار، لروسيا بالضلوع في الهجمات.

وفي ضوء ذلك، يطرح مراقبون عدة خيارات أمام الرئيس بايدن للتعامل مع ملف الأمن السيبراني مع موسكو، أول الخيارات: إعلان أمريكا رسمياً بأن روسيا تقف خلف الاختراقات السيبرانية لمصالحها الحكومية والأمنية، ويأتي ذلك بعد إجراء تقييم مشترك بين الوكالات الحكومية ومجتمع الأمن السيبراني.

لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.

/أ ش أ/