• ناقلات
    ناقلات

شادية محمود
قبل ٤٨ ساعة من مغادرة منصبها "حرب الناقلات" تفرض نفسها على برنامج عمل تريزا ماى

القاهرة فى ٢٢ يوليو أ ش أ //٠٠٠٠ تقرير شادية محمود (مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط )
أزمة طارئة فرضت نفسها بقوة على برنامج عمل رئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماى اليومى ، قبل ٤٨ ساعة من مغادرتها منصبها ، على إثر فشلها فى تحقيق معادلة متوازنة بشأن خروج لندن من الإتحاد الأوروبى بشكل يرضى كافة الأطراف ٠
دعوة إلى عقد إجتماع وزارى طارئ لمناقشة وبحث احتجاز الحرس الثورى الإيرانى لناقلة نفط بريطانية ، وضمان أمن الملاحة فى مضيق هرمز وخفض التصعيد بزعم إنها لم تلتزم بقوانين الملاحة ، سترأسته ماى، رئيسة الوزراء فى حكومة تسيير الأعمال، اليوم الإثنين، للجنة الطوارئ التابعة للحكومة ، و المعروفة باسم "كوبرا" بشأن احتجاز ناقلة النفط البريطانية فى الخليج.
ومن المتوقع أن تتلقى رئيسة الوزراء معلومات جديدة من الوزراء والمسئولين بشأن الوضع، وتناقش الحفاظ على أمن النقل البحرى فى المنطقة، كما إنه من المقرر أن يطلع جيريمى هانت، وزير الخارجية، مجلس العموم فى وقت لاحق على آخر المستجدات و الإجراءات الإضافية التى ستتخذها الحكومة ، وسط تقارير تفيد بأن هناك وزراء يدرسون تجميد أصول النظام الإيرانى ٠
لندن ترغب في "خفض" التوتر مع إيران، بحسب ماكتب هانت فى تغريدة له على تويتر ، قائلا أن الناقلة البريطانية "ستينا إمبيرو" تم احتجازها "في انتهاك واضح للقانون الدولي" ، وأن احتجاز إيران الناقلة التي ترفع علم بريطانيا يثير تساؤلات خطيرة جدا بشأن أمن الملاحة البريطانية والدولية في مضيق هرمز.
ومن جهته ، طالب الإتحاد الأوروبى السلطات الإيرانية بالإفراج عن ناقلة النفط المحتجزة بمضيق هرمز، والتي تقول بريطانيا إنها مسجلة لديها، مجددا الدعوة لضمان حرية الملاحة ، وذكر بيان للاتحاد إن "سيطرة السلطات الإيرانية على سفينتين بمضيق هرمز هو مبعث قلق عميق"، محذرا من أنه "في ظل وضع متوتر بالفعل، فإن هذا التطور يهدد بالمزيد من التصعيد، ويقوض العمل المستمر لحل التوترات الجارية".