• عيد الجلاء
    عيد الجلاء

شادية محمود
" عيد الجلاء " يعيد للذاكرة صور نضال الشعب المصري وتضحياته عبر الأجيال

القاهرة فى ١٧ يونيو أ ش أ //٠٠٠٠٠تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط )
تحتفل مصر غدا ( الثلاثاء ) بعيد الجلاء ، رمز صمود الشعب المصري ، وتاريخ جلاء أخر جندي بريطاني عن الأراضى المصرية فى عام 1956 ، تنفيذا لاتفاقية الجلاء الموقعة بين مصر وبريطانيا في 19 أكتوبر عام 1954 ، بعد أن دفع الألاف من الشهداء دمائهم الذكية على مدى طريق طويل من النضال والتضحيات ثمنا لهذا الجلاء .
حققت مصر انتصارا فى هذا التاريخ بجلاء الإنجليز عن قاعدة قناة السويس، التى كانت أكبر قاعدة حربية لبريطانيا في الشرق الأوسط، لإمتدادها بطول القناة من بور سعيد شمالا إلى ميناء "الأدبية" على خليج السويس جنوبا ، وكان الإنجليز قد أقاموا على طول القناة سلسلة من الاستحكامات والمطارات والمنشآت العسكرية، واتخذوا مقرا رئيسيا لهذه القاعدة في "فايد" وجعلوا من أبو سلطان مستودعا للذخيرة والمفرقعات ، وأقاموا بأبو صوير المطار العسكري المشهور، وأقاموا المعسكرات في التل الكبير.
و تسلمت مصر بموجب اتفاق الجلاء الموقع بين مصر وبريطانيا منشآت تقدر قيمتها فى ذلك الحين بنحو ستين مليون جنيه، شملت 23 منشأة و10 مطارات كاملة، منها مطار أبو صوير ومطار الدفرسوار الواقع في الركن الشمالي الغربي للبحيرة المرة الكبرى بجوار القناة ، وبيت البحرية ببور سعيد، وميناء الأدبية بخليج السويس، ومعسكرات الإسماعيلية وما جاورها، ومعسكرات التل الكبير، ومعسكر الشلوفة، وثكنات ومبان ومصانع ومخازن وورش ومحطات توليد الكهرباء ووابورات للمياه وسكك حديدية وقاطرات وكباري، وأرصفة الموانئ، وخط أنابيب البترول بين السويس والقاهرة وتقدر قيمته بمليونين ونصف مليون جنيه.
للحصول على التقارير شاملة يرجى الاشتراك فى النشرة العامة
شادية محمود المشرف على المركز