• اليوم الدولي للأسر
    اليوم الدولي للأسر

القاهرة في 14 مايو / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

يحيي العالم غدا (الأربعاء )اليوم الدولي للأسر 2019 تحت شعار " الأسر وتغير المناخ" ، وتركز احتفالية هذا العام على الأسر والسياسات الأسرية والمقاصد الرئيسة للهدف 13 من أهداف التنمية المستدامة ، وتحديدا منها: المقصد الثاني : إدماج التدابير المتعلقة بتغير المناخ في السياسات والاستراتيجيات والتخطيط على الصعيد الوطني ؛ المقصد الثالث: تحسين التعليم وإذكاء الوعي والقدرات البشرية والمؤسسية للتخفيف من تغير المناخ، والتكيف معه، والحد من أثره والإنذار المبكر به.
ويحتفل باليوم الدولي للأسر في 15 مايو من كل عام. وقد أعلنت الأمم المتحدة هذا اليوم بموجب قرار 237/47 عام 1993، ويراد لهذا اليوم أن يعكس الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي للأسر. ويتيح اليوم الدولي الفرصة لتعزيز الوعي بالمسائل المتعلقة بالأسر وزيادة المعرفة بالعمليات الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية المؤثرة فيها.

ويشير الهدف 13 من الأهداف التنمية المستدامة إلي اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة تغير المناخ وآثاره : حيث أدي تغير المناخ إلى زيادة تواتر وكثافة الأحداث المناخية القاسية مثل موجات الحر والجفاف والفيضانات والأعاصير المدارية وتفاقم مشاكل إدارة المياه وتقليل الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي وزيادة المخاطر الصحية وتدمير البنية التحتية الحيوية ومقاطعة توفير الخدمات الأساسية هذه المياه والصرف الصحي والتعليم والطاقة والنقل. وقد أشار الهدف 13 – أ : حيث دعا إلي تنفيذ الالتزام الذي تعهدت به البلدان المتقدمة الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ بهدف تعبئة مجتمعة 100 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2020 من جميع المصادر لتلبية احتياجات البلدان النامية في سياق التخفيف المجدي الإجراءات والشفافية بشأن التنفيذ والتشغيل الكامل لصندوق المناخ الأخضر من خلال الرسملة في أقرب وقت ممكن. في حين أشار الهدف 13- ب: إلي تعزيز آليات زيادة القدرة على التخطيط والإدارة الفعالين المتصلين بتغير المناخ في أقل البلدان نمواً والدول الجزرية الصغيرة النامية ، بما في ذلك التركيز على النساء والشباب والمجتمعات المحلية والمهمشة.

ويشير تقرير صادر عن اللجنة الدولية المعنية بتغير المناخ، فإن من أكبر أسباب السخونة في الخمسين عام الماضية هو نتيجة لأفعال البشر والأنشطة التي يقومون بها، وهذه الأنشطة ما كانت لتزداد إلا مع الزيادة السكانية الرهيبة في عدد الأشخاص، وبالتالي فإن تأثير النمو السكاني رهيب جدًا، ويؤثر في العديد من جوانب الحياة كالتالي: النمو السكاني يؤثر بشكل واضح في ظاهرة الاحتباس الحراري، وذلك بسبب استخدام البشر الدائم للماكينات في حياتهم والتي بطبيعة عملها تعتمد على الوقود الحفري ؛ تغير درجة حرارة كوكب الأرض، وكثرة الموجات الحارة، وهذه الموجات الحارة أو التغيرات في درجة الحرارة قد تؤدي إلى نقص الإنتاج في العديد من المناطق، وزيادة الوفيات بسبب الحرارة الشديدة ؛ ارتفاع مستوى سطح البحر، والذي من شأنه أن يقود إلى تقليل كمية المياه العذبة، بسبب تسرب مياه البحار المالحة إليها، وكذلك فإن خطر الفيضانات خطر واضح يهدد حياة الناس بسبب هذا الارتفاع ؛ كذلك فإن تأثير النمو السكاني يظهر في الاحتياج لموارد جديدة يعتمد عليها الإنسان في حياته، وبالتالي يعني المزيد من الاعتماد على البترول والغاز، والذي يترك أثرًا واضحًا في المناخ ؛ تدمير البيئة في العديد من الأماكن نتيجة تغير طبيعة الأرض، وربما يؤدي إلى انهيار الغابات المطيرة كما حدث من قبل، وأيضًا يؤدي إلى نقص إنتاجية الأرض وبالتالي فإن بعض المحاصيل لن يتم إنتاجها بنفس الكمية التي يتم إنتاجها الآن ؛ زيادة الأعاصير، مما يؤدي إلى تلف في العديد من المحاصيل وكذلك اقتلاع الأرض من جذورها، وأيضاً قد تؤدي إلى انقطاع في الكهرباء بشكل يؤثر بالسلب على حياة الناس.
وعلى الرغم من أن تحسن الظروف المعيشية أدى إلى الزيادة الواضحة في عدد السكان، فمع تحسن الأحوال وتقدم الطب الذي أدى إلى نقص واضح في عدد الوفيات، كذلك زيادة في المواليد، إلا أن تأثير النمو السكاني أدى إلى هذه التغيرات في المناخ، وهذه التغيرات تهدد حياة البشر بشكل واضح، من أمثلة هذه التهديدات: زيادة عدد الوفيات خصوصاً بين أصحاب الأمراض وكبار السن ؛ الإصابة بالعديد من الأمراض الصدرية والجلدية المعدية، من أمثلة هذه الأمراض الملاريا؛زيادة المخاطر المتعلقة بسوء التغذية بسبب تأثر الأرض الزراعية والمحاصيل؛ الآثار الصحية التي تترتب على عملية الهجرة بسبب الظروف التي يعيشها الإنسان وتضطره إلى الرحيل من وطنه الأصلي ؛ انتشار العديد من الأوبئة التي يترتب عليها ظهور العديد من الأمراض.

أ ش أ