• اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات
    اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات

القاهرة في 13 مايو / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

يحيي الاتحاد الدولي للاتصالات يوم 17 مايو الذكري الـ 50 لليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات والذي يحتفل به سنوياً منذ عام 1969، والذي يصادف اليوم تأسيس الاتحاد في 17 مايو عام 1865 ، عندما تم توقيع أول اتفاقية دولية تيلغرافية مكنت من إنشاء الاتحاد الدولي للاتصالات في باريس / فرنسا. والهدف من اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات ، هو إذكاء الوعي بالإمكانات التي تتيحها الإنترنت وغيرها من أدوات تكنولوجيا المعلومات في سبل بناء الجسور بين المجتمعات والاقتصادات.
ويأتي احتفال هذا العام 2019 تحت شعار " سد الفجوة التقييسية" ، حيث يهدف الاحتفال علي سد فجوة الاتصالات واستخدام الانترنت بين البلدان النامية والبلدان المتقدمة ، والاهتمام بالفجوة الرقمية والتفاوت في تطور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ويتمثل الهدف الشامل لبرنامج سد الفجوة التقييسية في تسهيل زيادة مشاركة البلدان النامية في مجال التقييس، لضمان أن تنعم هذه البلدان بالفوائد الاقتصادية للتنمية التكنولوجية المرتبطة به، وأن تعبر على نحو أفضل عن متطلبات ومصالح البلدان النامية في عملية وضع المعايير.

وتعرف الفجوة التقييسية ، بأنها التباينات القائمة في قدرة البلدان النامية مقارنة مع البلدان المتقدمة ، من حيث النفاذ إلى معايير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الدولية ، وتوصيات الاتحاد الدولي للاتصالات على وجه التحديد، ومن حيث تنفيذها والمساهمة فيها والتأثير بها. وكشف تقرير صادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات بشأن " قياس المعلومات لعام 2018"، إلي أن النفاذ إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واستعمالها مستمران في الزيادة بيد أن هناك حاجة إلى مهارات أفضل في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتوصيل الناس في كل مكان. وأن لدى الكثير والكثير من الناس وسيلة للنفاذ إلى الإنترنت، بل ويستعملونها. ومع ذلك، فإن هناك حاجة إلى مهارات أفضل في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتوصيل الناس في كل مكان. وفي نفس الوقت ، انخفضت أسعار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على الصعيد العالمي في العقد الأخير. وكان لتحسين التنظيم وعملية وضع السياسات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات دوراً محورياً في تهيئة الظروف لتحقيق هذا الانخفاض في الأسعار، بما يضمن وصول جزء من المكاسب المتعلقة بالكفاءة من جراء زيادة اعتماد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى المستهلكين.
وأشار التقرير إلي الوضع الحالي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، إلي أن هناك استمراراً في الاتجاه التصاعدي العام في النفاذ إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واستعمالها. والأمر الأكثر أهمية هو أن العالم تجاوز خط المنتصف بالنسبة لاستعمال الإنترنت حيث أصبحت نسبة مستعملي الإنترنت 51,2 % من سكان العالم بحلول نهاية عام 2018. وفي مجال مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل المستقبل ، يعد الافتقار إلى مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أو عدم كفايتها من العوائق الرئيسية أمام الأفراد للنفاذ إلى الإنترنت. وتبين بيانات الاتحاد وغيرها من مصادر البيانات القطرية القابلة للمقارنة أن هناك فجوات كبيرة بشكل عام في المهارات اللازمة. ويفتقر ثلث الأفراد إلى المهارات الرقمية الأساسية، مثل نسخ الملفات أو المجلدات أو استعمال أدوات النسخ واللصق؛ وتبلغ نسبة من يملكون المهارات العادية مثل تثبيت البرمجيات أو تشكيلها أو استعمال المعادلات الأساسية في جداول البيانات 41 % فقط ؛ وتبلغ نسبة من يستعملون لغة متخصصة في كتابة البرامج الحاسوبية 4 % فحسب. ويبدو أن مستعملي أجهزة الحاسوب في البلدان المتقدمة يمتلكون مهارات أكبر في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أقرانهم في البلدان النامية. ويمكن للافتقار إلى مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أو عدم كفايتها أن يقيد بشدة عملية التنمية الاجتماعية الاقتصادية في البلدان النامية وأقل البلدان نموا ً(LDC).

أ ش أ