• اليوم الدولي الرسمي للتعددية والدبلوماسية من أجل السلام
    اليوم الدولي الرسمي للتعددية والدبلوماسية من أجل السلام

القاهرة في 23 أبريل / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

يحيي العالم غدا ( الأربعاء) لأول مرة اليوم الدولي الرسمي الأول للتعددية والدبلوماسية من أجل السلام ، حيث يهدف الاحتفال إلي الحفاظ على قيم التعددية والتعاون الدولي ، الذي يقوم عليه ميثاق الأمم المتحدة وخطة التنمية المستدامة لعام 2030 ، وهو أمر أساسي لتعزيز ودعم الركائز الثلاث للأمم المتحدة - السلام والأمن والتنمية وحقوق الإنسان. يجب أن تنهض المعايير الدولية والنظام القائم على القواعد والذي قاد الدول طوال سبعة عقود لمواجهة التحديات المتزايدة للحمائية والانعزالية. إن القضايا العالمية ، مثل تغير المناخ والتوترات الجيوسياسية والأزمات الإنسانية والمهاجرة ، شاملة لعدة قطاعات ، وتؤدي إلى تورط قيم ومصالح الأمم وتتطلب الاهتمام والعمل الجماعي. كما أثر التقدم التكنولوجي على المشهد السياسي والاجتماعي والاقتصادي والعلاقات بين الدول.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت القرار 127/73 في 12 ديسمبر 2018 ، باعتبار يوم 24 أبريل يوما دوليا للتعددية والدبلوماسية من أجل السلام، ، حيث يعد اليوم الدولي بمثابة إعادة تأكيد لميثاق الأمم المتحدة ومبادئه المتعلقة بحل النزاعات بين الدول من خلال الوسائل السلمية. ويعترف باستخدام صنع القرار والدبلوماسية المتعددة الأطراف في التوصل إلى حلول سلمية للنزاعات بين الأمم. وستعقد الجمعية العامة اجتماعا عاما رفيع المستوى لمدة يوم واحد للاحتفال باليوم والترويج له.

وتشير الدبلوماسية الوقائية إلى الإجراءات الدبلوماسية المتخذة للحيلولة دون تصعيد المنازعات إلى نزاعات وللحد من انتشار النزاعات عند حدوثها. وبالرغم من الاضطلاع بالدبلوماسية الوقائية في أشكال ومنتديات مختلفة، عامة وخاصة على السواء، فإن التعبير الأكثر شيوعاً لها يتبلور في عمل المبعوثين الدبلوماسيين الموفدين إلى مناطق الأزمات بغرض تشجيع الحوار والتوصل إلى حلول توافقية وتسوية التوترات بالوسائل السلمية. ويمكن أن تشمل الدبلوماسية الوقائية أيضاً تدخل مجلس الأمن والأمين العام وجهات فاعلة أخرى بغرض الإثناء عن استخدام العنف في اللحظات الحاسمة. ويتقدم الأمين العام بمساعيه الحميدة إلى أطراف النزاع إما شخصياً أو بواسطة مبعوثين دبلوماسيين يرسلهم إلى مناطق التوتر في جميع أنحاء العالم. وتعد إدارة الشؤون السياسية هيكل الدعم الرئيسي لتلك الجهود، حيث تتولى تحليل النزاع، وتخطيط ودعم عمل مبعوثي السلام، والإشراف على أكثر من اثنتي عشرة بعثة سياسية ميدانية تعمل بمثابة منابر رئيسية للدبلوماسية الوقائية. ومن بين هذه البعثات، أنيطت المكاتب الإقليمية التي تغطي وسط أفريقيا وغرب أفريقيا ووسط آسيا بولايات صريحة للدبلوماسية الوقائية ولتعزيز قدرة الدول والجهات الفاعلة الإقليمية على إدارة مصادر التوتر بالطرق السلمية. ويُضطَّلَع أيضاً بجهود الدبلوماسية الوقائية أحياناً كثيرة في سياق بعثات حفظ السلام.

ويؤدي مجلس الأمن أيضاً، بوصفه جهاز الأمم المتحدة المنوط بالمسؤولية الرئيسية عن السلام والأمن، دوراً حاسماً في دعم الإجراءات الوقائية. وقد شهدت السنوات الأخيرة زيادة في مشاركة المجلس ومرونته في معالجة التهديدات الناشئة قبل أن تصل إلى جدول الأعمال الرسمي للمجلس. ويستطيع المجلس، من خلال الإجراءات التي يتخذها، أن يرسل إشارات هامة تساعد على الإثناء عن العنف وتفتح حيزاً أمام اتخاذ إجراءات وقائية بواسطة جهات من بينها الأمين العام. ويتجاوز عمل الأمم المتحدة في منع نشوب النزاعات جهودَ الدبلوماسية الوقائية التقليدية ليشمل مجموعة كبيرة من كيانات الأمم المتحدة العاملة في طائفة واسعة من التخصصات ذات الصلة - ومنها القضاء على الفقر، والتنمية، وحقوق الإنسان وسيادة القانون، والانتخابات وبناء المؤسسات الديمقراطية، وتحديد الأسلحة الصغيرة، على سبيل المثال لا الحصر.

أ ش أ