• اليوم الدولي للطفلة
    اليوم الدولي للطفلة

القاهرة في 10 أكتوبر / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

تحيي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة " اليونسكو" غدا الخميس ، اليوم الدولي للطفلة ، حيث يهدف إلى التصدي لقضايا الفتاة والتحديات التي تواجهها، وفي نفس الوقت تعزيز تمكين الفتاة وإتاحة الفرصة أمامها لإثبات قدراتها وتحقيق تطلعاتها. ويأتي الاحتفال هذا العام 2018 تحت شعار " تطعيم القوى العاملة النسائية الماهرة بمشاركة الفتيات" ، حيث يستعد جيل الفتيات اليوم لدخول مجال العمل، الذي تغيره الابتكارات والآلات. وهناك طلب كبير على العمال المتعلمين والمهرة، إلا أن ربع الشباب معظمهم من الإناث ، إما أنهم عاطلين عن العمل أو لم يزلوا في طوري التعليم أو التدريب. ومن المليار شاب وشابة بمن فيهم الـ600 مليون مراهقة ، الذين سيدخلون القوى العاملة في العقد القادم، سيعمل أكثر من 90% منهم ممن يعيشون في البلدان النامية في القطاع غير الرسمي، الذي يتلقى العاملون فيه أجورا منخفضة ويعملون أحيانا بدون أجور، كما تشيع ممارسات سوء المعاملة والاستغلال. كما سيكون الدولي الدولي للطفلة بمثابة جهود مدتها عاما كاملا للجمع بين الشركاء وأصحاب المصلحة للدعوة وجذب الانتباه والاستثمارات إلى أكثر الاحتياجات والفرص إلحاحاً أمام الفتيات للحصول على المهارات اللازمة للتوظيف. توصيف أوفى .

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت في 19 ديسمبر 2011، قرارها 170/66، لإعلان يوم 11 أكتوبر من كل عام باعتباره اليوم الدولي للطفلة، وذلك للاعتراف بحقوق الفتيات وبالتحديات الفريدة التي تواجهها الفتيات في جميع أنحاء العالم.

إن للمراهقات الحق في التمتع بحياة آمنة والحصول على التعليم والصحة، وليس فقط خلال هذه السنوات التكوينية الحاسمة من عمرهن، ولكن أيضا في مرحلة نضجهن ليصبحن نساء. إذا تم تقديم الدعم بشكل فعال خلال سنوات المراهقة، فإن الفتيات لديهن القدرة على تغيير العالم من خلال تمكين الفتيات اليوم ، وأيضا في الغد ليصيحن عاملات وأمهات ونساء أعمال وموجهات ورئيسات أسر، وقادات سياسية. إن الاستثمار في تحقيق قوة المراهقات والتمسك بحقوقها اليوم سيعود بمستقبل أكثر عدلا وازدهارا، حيث أن نصف البشرية هي شريكة على قدم المساواة في حل مشاكل تغير المناخ والصراع السياسي والنمو الاقتصادي والوقاية من الأمراض و الاستدامة العالمية. وعلى مدى السنوات الـ 15 الماضية، حقق المجتمع الدولي تقدما كبيرا في تحسين حياة الفتيات خلال مرحلة الطفولة المبكرة. ففي عام 2015، التحقت الكثير من الفتيات في العقد الأول من عمرهن في المدارس الابتدائية، والحصول على التطعيمات الأساسية، وكن أقل عرضة للمعاناة من مشاكل تتعلق بالصحة والتغذية مقانة مع الأجيال السابقة. ومع ذلك، فقد كان هناك استثمارات غير كافية في التصدي للتحديات التي تواجهها الفتيات عندما يدخلن العقد الثاني من حياتهم. وهذا يشمل الحصول على التعليم الثانوي العالي ذات الجودة، وتجنب زواج الأطفال، وتلقي المعلومات والخدمات المتعلقة بسن البلوغ والصحة الإنجابية، وحماية أنفسهن من الحمل غير المرغوب فيه والأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس. وفي وقت يدشن فيه المجتمع العالمي أهداف التنمية المستدامة وبدء تنفيذها لفترة تستمر على مدى الـ15 سنة المقبلة، فإن الوقت مناسب جدا للاعتراف بالإنجازات التي تحققت في دعم الصغيرات، وفي ذات الوقت خلق التطلعات لدعم الجيل الراهن من المراهقات والأجيال المقبلة منهن ليتمكن من استغلال قدراتهن بوصفها مفاعلات رئيسية في تحقيق عالم مستدام ومنصف.

أ ش أ