• يوم الأغذية العالمي
    يوم الأغذية العالمي

القاهرة في ١٣ أكتوبر / أ ش أ/ مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

تحيي منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو" يوم 16 أكتوبر من كل عام "يوم الأغذية العالمي" ، حيث يهدف إلى تعميق الوعي العام بمعاناة الجياع وناقصي الأغذية في العالم، وإلى تشجيع الناس في مختلف أنحاء العالم على اتخاذ تدابير لمكافحة الجوع . ويركز موضوع احتفال هذا العام 2018 علي شعار " أفعالنا هي مستقبلنا " ، حيث يهدف إلي وضع العالم تحدياً لتحقيق "القضاء على الجوع" بحلول عام 2030، ولكل شخص دورا يلعبه. وفقا لأحدث تقرير للفاو ، بعد فترة من الهبوط ، أخذ الجوع في العالم في الارتفاع مرة أخرى . واليوم يعاني أكثر من 820 مليون شخص من نقص التغذية المزمن.فالصراعات ، والظواهر الجوية المتطرفة المرتبطة بتغير المناخ، والتباطؤ الاقتصادي، ومستويات زيادة الوزن والبدانة التي تتزايد بسرعة، تعمل على عكس التقدم المحرز في مكافحة الجوع وسوء التغذية. لقد حان الوقت للعودة إلى المسار الصحيح. ويمكن للعالم أن يحقق القضاء على الجوع إذا تعاونت جميع الدول، والقارات، والقطاعات، والمهن، وعملت بناء على الأدلة.

وكانت البلدان الأعضاء في منظمة الأغذية والزراعة "فاو" قد بادرت خلال الدورة الـ 20 لمؤتمر المنظمة المعقودة في نوفمبر عام 1979، إلى إقامة يوم الأغذية العالمي، ويصادف التاريخ الذي وقع عليه الاختيار وهو 16 أكتوبر الذكرى السنوية لإنشاء الفاو في عام 1945 . وكان الوفد المجري قد لعب دوراً نشطاً خلال دورة المؤتمر العشرين للمنظمة ، والذي اقترح فكرة الاحتفال بيوم الأغذية العالمي في جميع أنحاء العالم،.


وتشير احصائيات برنامج الاغذية العالمي ، إلي أنه قد أحرز العالم تقدماً كبيراً في الحد من الجوع: حيث تقلص عدد الجياع بمقدار 216 مليوناً منذ 1990-1992، وذلك على الرغم من زيادة تعداد سكان العالمبمقدار 1.9 مليار. ولكن وفقا لتقرير "حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم لعام 2018" ، حيث أشارت أدلة جديدة إلى أن عدد الجياع في العالم آخذ في الارتفاع، حيث بلغ 821 مليون شخص في عام 2017 أو واحد من بين كل تسعة أشخاص. كما أن التقدم المحرز في معالجة الأشكال المتعددة لسوء التغذية، والتي تتراوح ما بين تقزم الأطفال والسمنة بين البالغين، هو تقدم محدود، مما يعرض صحة مئات الملايين من الناس للخطر. وأخذ الجوع في الارتفاع على مدى السنوات الثلاث الماضية، حيث عاد إلى مستوياته منذ عقد كامل. وترسل هذه الانتكاسة تحذيراً واضحاً مفاده أنه يجب عمل المزيد وعلى وجه السرعة إذا أردنا تحقيق هدف التنمية المستدامة الخاص بالقضاء على الجوع بحلول عام 2030. ويزداد الوضع سوءا في أمريكا الجنوبية ومعظم مناطق أفريقيا، ويتباطأ بشكل كبير الاتجاه نحو تقليل مستوى نقص التغذية في آسيا.
وتشير الاحصائيات إلي أن عدد الجياع في العالم في عام 2017، بلغ 821 مليون شخص أو 1 من كل 9 أشخاص ، وقد سجلت في آسيا: 515 مليون شخص ؛ وفي أفريقيا: 256.5 مليون شخص ؛ وفي أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي: 39 مليون شخص . أما الأطفال دون سن الخامسة المصابين بالتقزم (طول القامة مقارنة بالسن) بلغ 150.8 مليون طفل (22.2 %) ، والأطفال دون سن الخامسة المصابين بالهزال (قلة الوزن مقارنة بالطول) بلغ 50.5 مليون طفل (7.5 %) ، والأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من زيادة الوزن (زيادة الوزن مقارنة بالطول) بلغ 38.3 مليون طفل (5.6%) . أما النسبة المئوية للنساء في سن الإنجاب المصابات بفقر الدم فقد بلغت 32.8 % ؛ والنسبة المئوية للرضع الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر الذين تم إرضاعهم رضاعة طبيعية خالصة بلغت 40.7 % . أما البالغون الذين يعانون من السمنة بلغ 672 مليون شخص أي 13% من عدد سكان العالم أو 1 من كل 8 أشخاص بالغين.

أ ش أ