• أجواء الحرب الباردة تخيم على العلاقات بين روسيا وحلف الناتو
    أجواء الحرب الباردة تخيم على العلاقات بين روسيا وحلف الناتو

القاهرة في 3 أكتوبر/أ ش أ/ تقرير: شحاتة عوض (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)

عادت أجواء ولغة الحرب الباردة لتخيم بقوة مجددا على العلاقات بين أمريكا وروسيا ما ينذر باحتمالات أن تشهد هذه العلاقات مزيدا من التصعيد والمواجهة خلال الفترة المقبلة، ففي تطور لافت يعكس حالة التأزم والتصعيد في العلاقات بين موسكو وواشنطن والغرب عموما، هددت الولايات المتحدة بتوجيه ضربة عسكرية لروسيا في حال لم تتخل عن تطوير الصواريخ المجنحة المحظورة.
هذا التهديد جاء على لسان المندوبة الأمريكية لدى حلف شمال الأطلسي /الناتو/ " كاي بايلي هاتشيسون" التي أكدت استعداد بلادها لضرب روسيا عسكريا في حال لم تتخل عن برنامج تطوير هذه الصواريخ متوسطة المدى المحظورة.
واتهمت المندوبة الأمريكية موسكو بانتهاك معاهدة حظر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى الموقعة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق، محذرة من أنه إذا ما استمرت موسكو سرا في تطوير منظومات الصواريخ المجنحة المتوسطة المدى ، فإن واشنطن ستنظر في احتمال توجيه ضربة عسكرية إلى تلك المنظومات قبل بدء تشغيلها .
الإتهام الأمريكي تزامن مع اتهامات مماثلة وجهها الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ينس ستولتنبرج" لموسكو بخرق معاهدة إزالة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، بعد شروعها في نشر صواريخ مجنحة من نوع "نوفاتور".
وقال ستولتنبرج في تصريحات له على هامش اجتماع وزراء دفاع الدول الأعضاء في الناتو، إن جميع أعضاء الحلف متفقون على أن روسيا تنتهك هذه المعاهدة.
وتتهم واشنطن ومعها حلف الناتو موسكو بأنها تعمل "سرا" على تطوير صاروخ باليستي من نوع "نوفاتور" يتجاوز مداه ما هو منصوص عليه في اتفاقية حظر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى الموقعة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق عام 1987، وتحظر هذه الاتفاقية على الطرفين تصنيع اختبار ونشر مجموعة واسعة من الصواريخ الباليستية والمجنحة التي يتراوح مداها من 500 إلى 5500 كليو متر.
وقد ألقى هذا الموضوع بظلاله على اجتماعات وزراء دفاع دول حلف الناتو التي انطلقت أمس /الثلاثاء/ في بروكسل وتستمر يومين ، فقد أكد وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أنه سيبحث الأمر مع حلفاء الولايات المتحدة في الناتو، وقال: " لا أستطيع تكهن إلى أين سيصل الأمر"، مشيرا إلى أن واشنطن ستأخذ في الاعتبار آراء حلفائها في الناتو لتحديد الخطوة القادمة في مواجهة موسكو.
لمتابعة تقارير مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط يرجى الاشتراك في النشرة العامة للوكالة.
/ أ ش أ /