• انتصار
    انتصار

شادية محمود
٤٥ على انتصار حرب أكتوبر الذى حول المحنة لمنحة

القاهرة فى ٥ أكتوبر أ ش أ //٠٠٠٠تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط )
٤٥ عاما يسطرها التاريخ غدا (السبت ) على انتصار مصر فى حرب السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣ ، انتصارا كان من أعظم الانتصارات العسكرية في القرن الماضي، وميلادا جديدا وعلامة فارقة فى تاريخ مصر الكنانة والأمة العربية و منطقة الشرق الأوسط بأسرها ، فبه انقلبت النكسة إلى إنتصار عظيم ، ومع خطوات خير أجناد الأرض على تراب سيناء وعبورهم قناة السويس ، وتحطيمهم خط بارليف ، عبرت مصر الهزيمة للنصر وتحول المحنة إلى منحة ، وبدأت مرحلة جديدة فى تاريخ الصراع العربى الاسرائيلى ٠
انتصار مصر العظيم فى حرب اكتوبر جاء كنتيجة حتمية لتضافر جهود كافة الاجهزة ، وستظل مصر تحتفل بهذه المناسبة وتخلدها بالقاء الضوء على ملحمتها الوطنية التى رسم ابعادها الجميع فعززتها ، وتقدم للأحفاد والأجيال التى لم تعش تفاصيل هذا الانتصار قدوة تزكى روحهم الوطنية ، وتحدثهم عن تضحيات الأجداد من أجل إعلاء معنى العزة والكرامة ، وتحكى لهم سيرة جيل افتدى تراب أرض بلادهم بالدم ، فتنشط الذاكرة للمعنى وراء النصر ، وتحفز القدرة على التحدى والاتحاد ، وترسخ فى الأذهان أن الكل ماضى و الوطن باق ٠
انتصار جاء نتيجة لأداء الجميع كل لدوره على أكمل وجه ، الشعب بتحمله أعباء الحرب ومساندة الجيش ومهمات سرية فتحت باب النصر ، ومقاتلين على جبهة النصر ودم يسيل من أجل الوطن واستعادة الكرامة ٠٠ضباط وجنود صنعوا النصر بدمائهم ، ورفاق الدم الذين صنعوا الانتصار وتوارو فى الظل ، والأبطال الجالسون حاليا وسط الاوسمة والنياشين يتذكرون أيام الحرب ويستعيدون شريطا طويلا من الذكريات ٠
أربعة عقود ونصف مرت على نصر أكتوبر ، ومازالت في ذكراها حضور يتحدى الزمن، حيث تجدد هذه الذكرى التأكيد على أن الجيش المصري هو رمانة الميزان لقوة الدولة وسيطرتها، وأنه روح مصر على مدى الثورات العظيمة التي قام بها الشعب عبر تاريخه ، فلم تكن حرب أكتوبر حربا تقليدية اقتصرت نتائجها على محيطها الجغرافى ، لكنها تعدت الحدود لتخرج للفضاء الفسيح معلنة عظمة هذا الشعب وقواته المسلحة ، فلحظة العبور كانت القفزة الأولى في طريق بلا نهاية ، ونقطة النهاية لتحديات كثيرة ومتتابعة ظن الجميع أنها لن تزول ، وفيها برهن المصرى عزيمته وإصراره على النجاح رغم كل ما احتوته الأحداث من ضراوة وتحدي ، وفيها إيضا أثبت المقاتل المصري أنه خير أجناد الأرض، وأنه قادر على استخدام الأسلحة المعقدة بنجاح كبير، وصك الشعب علامة جديدة في عراقته.وسجل مجدا بتحطيم الجنود المصريين لخط بارليف المنيع، .
للحصول على التقارير كاملة يرجى الاشتراك فى النشرة العامة
شادية محمود المشرف على المركز