• الأمراض غير السارية ومكافحتها
    الأمراض غير السارية ومكافحتها

القاهرة في 26 سبتمبر / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

تعقد منظمة الصحة العالمية غدا( الخميس )اجتماع الأمم المتحدة الثالث الرفيع المستوى بشأن الأمراض غير السارية ومكافحتها (NCDs)في نيويورك بالولايات المتحدة ، وسوف يجري استعراضاً شاملاً للتقدم العالمي والوطني المحرز في وضع التدابير التي تحمي الناس من الموت الصغار جدا من أمراض القلب والرئة ، والسرطان والسكري. وستشكل نتائج الاجتماع المساهمة الإقليمية في خريطة طريق عالمية لمنظمة الصحة العالمية لتحقيق أهداف مكافحة الأمراض غير السارية في الفترة 2018-2030.
ففي عام 2014 ، تضمنت الوثيقة الختامية للجمعية العامة للأمم المتحدة (UNGA) بشأن الأمراض غير المعدية، أربعة التزامات وطنية محددة زمنياً ليتم تنفيذها في 2015 و 2016 للحد من عوامل الخطر بالنسبة للأمراض غير المعدية ، وتوفير رعاية أفضل للمصابين بالأمراض غير المعدية ، وتتبع الاتجاهات والتقدم.
وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية أن الأمراض غير السارية تشكل سبب وفاة 7 من كل 10 أشخاص في العالم سنوياً، وتتجلى العوامل الأساسية المسببة لها في تعاطي التبغ والاستخدام الضار للكحول والنظم الغذائية غير الصحية والخمول البدني. إذ تفتك هذه الأمراض سنوياً بأكثر من 15 مليون شخص بين سن 30 و70 ويتزايد تضرر البلدان ذات الدخل المنخفض وذات الدخل المنخفض المتوسط منها، بل تقع فيها نصف الوفيات المبكرة الناجمة عن الإصابة بهذه الأمراض. غير أنه يمكن إنقاذ العديد من الأرواح التي تسقط ضحاياها بالكشف المبكر عنها وزيادة إتاحة العلاج الجيد الميسور التكلفة، فضلاً عن اعتماد نهج جامع لكل أفرع الحكومة للحد من العوامل الأساسية لخطر الإصابة بها.

وتعاني من الأمراض غير السارية جميع الفئات العمرية وجميع الأقاليم. وغالباً ما تلم هذه الأمراض بالفئات العمرية الأكبر سناً، ولكن البينات تشير إلى أن 16 ملايين من الأشخاص الذين يقضون نحبهم من جراء الأمراض غير السارية هم أناس دون سن الـ 70 عاماً ، وإن 82% من هذه الوفيات المبكرة تحدث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. وقد بات الأطفال والبالغون والمسنون جميعاً عرضة لعوامل الخطر التي تسهم في الإصابة بهذه الأمراض، إما نتيجة النظم الغذائية غير الصحية أو الخمول البدني أو التعرض لدخان التبغ أو آثار تعاطي الكحول على نحو ضار. وهناك عوامل أخرى تساعد على ظهور هذه الأمراض منها التشيخ أو الشيخوخة ، والتوسع العمراني العشوائي وعولمة أنماط الحياة غير الصحية. ويمكن أن تتجلى آثار عولمة النظم الغذائية غير الصحية لدى الأفراد، مثلاً، في ارتفاع ضغط الدم وزيادة نسبة السكر في الدم وارتفاع مستوى الدهون في الدم وفرط الوزن والسمنة. ويطلق على تلك العوامل اسم "عوامل الخطر الوسيطة" التي يمكنها أن تؤدي إلى الإصابة بمرض قلبي وعائي يدخل ضمن الأمراض غير السارية.

أ ش أ