• اليوم العالمي للسياحة
    اليوم العالمي للسياحة

القاهرة في 25 سبتمبر / أ ش أ / مجدي أحمد .... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

تحيي منظمة السياحة العالمية يوم 27 سبتمبر من كل عام ، اليوم العالمي للسياحة ، وشعار هذا العام ٢٠١٨ "السياحة والتحول الرقمي" ، حيث يسلط الضوء على أهمية التطورات والابتكارات التكنولوجية في تواصل النمو مع تزايد الاستدامة في قطاع السياحة. وفي هذه السنة، سيسلط الضوء كذلك على الحاجة إلى الاستثمار في تكنولوجيات رقمية يمكنها خلق البيئة للإبداع والريادة التجارية في مجال السياحة. وسيقام الاحتفال في بودابيست بهنغاريا ( المجر)، وهي البلد الذي يتمتع بنمو متواصل في مجال السياحة بفضل اعتماد سياسات ثابتة لدعم المستقبل الرقمي والإلتزام به.

وتعتبر المجر دولة أوروبية حديثة مغروسة في التاريخ ، مع وجود عاصمة جميلة وغنية بالموارد والمواقع الطبيعية الاستثنائية. ففي عام 2017 ، استقبلت المجر ما يقرب من 16 مليون سائح دولي ، بزيادة قدرها 50% عما كانت عليه في عام 2010 ، مما يدل على النمو المطرد للسياحة في البلاد مدعوماً بدعم سياسي ثابت. وتعتبر وكالة السياحة الهنغارية مسؤولة عن الإدارة والتنسيق الوطنيين للسياحة. وفي أواخر عام 2017 ، أطلقت هنغاريا استراتيجية تنمية السياحة الوطنية لعام 2030 لتوجيه خططها للتنمية السياحية المستدامة طويلة الأجل ، بعد التشاور مع مجموعة من أصحاب المصلحة في السياحة الهنغارية . وبحلول عام 2030 ، تخطط البلاد لاستثمار 2.7 مليار يورو لتعزيز عروضها الرياضية والثقافية والسياحية ، بالإضافة إلى زيادة حصة السياحة من الناتج المحلي الإجمالي الوطني من 10% إلى 16% وعدد موظفيها من 364ألف إلى 450ألف عامل.
كما ستكون هناك احتفاليات أخرى في كل أنحاء العالم. وسيعلن في هذه الفعالية كذلك عن المتقدمين في المنافسة لمنظمة السياحة العالمية للشركات الناشئة، التي ترعاها منظمة السياحة العالمية ومنظمة قلوباليا لإبراز ما يمكن للشركات الناشئة فعله من خلال الأفكار المبدعة بما يجدد طرق التنقل والسفر والاستمتاع بالسياحة.

لقد اكتسبت السياحة طوال العقود الستة الماضية توسعا وتنوعا مطردين، فأصبحت واحدة من أسرع القطاعات الاقتصادية في العالم نموا وأهمية لما لها من منافع تعود على المجتمعات في كل أرجاء العالم. ونما عدد السياح الدوليين على مستوى العالم من 25 مليون في عام 1950 إلى ما يقرب من 1.3 مليار سائح حاليا، وبالمثل زادت مداخيل السياحة في كل أنحاء العالم من مليارين في عام 1950 إلى 1260 ترليون في عام 2015. ويمثل القطاع السياحي 10% من الناتج العام العالمي، فضلا عن أنه يتيح وظيفة واحدة من بين كل 10 وظائف.

ويقدر أن السياحة ستنمو بمعدل 3.3% سنويا حتى حلول عام 2030. وهذا النمو الذي وقع على امتداد الجزء الثاني من القرن 20 والقرن 21 هو نتيجة تمددها النشاط السياحي بسبب الإقرار بالحق في الأجازات في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وتحسن اعتماد حقوق العمال في كثير من البلدان، ونمو الطبقة الوسطى على مستوى العالم. وفضلا عن ذلك، أتاح التقدم التكنولجي وانخفاض أسعار النقل وبخاصة النقل الجوي، إلى زيادة السفر الدولي. ويجدر الإشارة إلى المرونة التي أبداها القطاع في السنوات الأخيرة، الذي شهد نموا مطردا بالرغم من مواجهة تحديات من مثل الأزمة الاقتصادية العالمية، والكوارث البشرية.

وكانت الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية قد قررت في دورتها الثالثة (توريمولينوس، إسبانيا، سبتمبر 1979) تأسيس يوم السياحة العالمي، إبتداء من سنة 1980، والغاية منه هي زيادة الوعي في المجتمع الدولي بأهمية السياحة وقيمتها الإجتماعية والثقافية والسياسية والإقتصادية. وترمي وقائعه إلى التطرق للتحديات الدولية المحددة في أهداف الأمم المتحدة الإنمائية للألفية ، وإلى إبراز ما يمكن لقطاع السياحة أن يقدمه من إسهام في تحقيق هذه الأهداف. ولقد وقع الإختيار على هذا التاريخ ليتزامن مع حدث بارز في تاريخ السياحة، ألا وهو الذكرى السنوية لاعتماد النظام الأساسي للمنظمة، في 27 سبتمبر، 1970. والإحتفال بيوم السياحة العالمي يأتي في موعد مناسب جدا، أي بنهاية موسم الذروة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وفي بداية الموسم في النصف الجنوبي، حين تكون السياحة في بال ملايين الناس في العالم أجمع.

أ ش أ