• الايدز
    الايدز

القاهرة في 19 يوليو / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

تحت رعاية منظمة الصحة العالمية ، تستضيف العاصمة الهولندية أمستردام يوم الأحد القادم المؤتمر الدولي الثاني والعشرين لمكافحة الإيدز ( الإيدز 2018) الذى تنظمة المتظمة على مدى ستة أيام ، حيث ستسلط جلسات المؤتمر العلمية الضوء على دمج فيروس نقص المناعة البشرية في التغطية الصحية الشاملة ، وأهمية الوصول إلى المجموعات السكانية الرئيسية والتصدي لأوبئة فيروس نقص المناعة البشرية المتصاعدة في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى.
وسوف يشارك الدكتور تيدروس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في حفل الافتتاح ، وسوف تصدر عن المؤتمر العديد من المنشورات الجديدة ، بما في ذلك استخدام دواء " دوولوتغرافير" في علاج فيروس نقص المناعة البشرية ، واختبار فيروس نقص المناعة البشرية ، والوقاية السابقة من التعرض ، ومقاومة العقاقير المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية ، ومراقبة السمية ، والمجموعات السكانية الرئيسية والمعلومات المتعلقة بفيروس نقص المناعة البشرية.
ويعتبر فيروس نقص المناعة البشري ، هو فيروس قهقري يصيب خلايا الجهاز المناعي البشري ويؤدي إلى إتلاف أو إعاقة وظيفتها. ولا تظهر على المصاب أية أعراض في المراحل الأولى من العدوى. غير أن الجهاز المناعي يضعف مع تطور العدوى ويصبح المصاب أكثر عرضة لما يسمى أنواع العدوى الانتهازية. وأكثر مراحل العدوى بفيروس نقص المناعة البشري تقدماً هي متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز). وقد يحمل المصاب العدوى طوال 10 أعوام إلى 15 عاماً قبل أن تظهر عليه أعراض الأيدز؛ ويمكن أن تمتد تلك الفترة إذا ما تعاطى المريض الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية. وينتقل فيروس الأيدز من خلال الاتصال الجنسي غير المحمي (المهبلي أو الشرجي)؛ وعملية نقل الدم الملوث بالفيروس ؛ وتبادل الإبر الملوثة به، ويمكنه الانتقال أيضاً من الأم إلى الجنين أثناء فترة الحمل أو خلال الولادة أو عن طريق الرضاعة.
وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية لعام 2017، إلي أنه على الرغم من التراجع المطرد لانتشار مرض الإيدز منذ تسجيله "مستويات قصوى" سنة 1997، لا يزال 36,7 مليون شخص في العالم يتعايشون معه، أغلبيتهم في افريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وفي الأونة الأخيرة حذرت الأمم المتحدة في تقرير لها من عودة تفشي وباء الإيدز الذي كان ينحسر خلال السنوات الأخيرة في العالم، خصوصا نتيجة ازدياد الحالات الجديدة في روسيا. من جهته قال أكبر خبير في علاج مرض الإيدز في روسيا إن انتشار الوباء وصل لنقطة تحول بعد تجاوز عدد المصابين بفيروس "إتش.آي.في" أو الإيدز المسبب للمرض حاجز المليون شخص محذراً من أن معدل العدوى بلغ مستويات قياسية.
وقد كشفت تقارير منظمة الصحة العالمية ، عن ارتفاع وباء فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" فى أوروبا بوتيرة مقلقة، حيث وصلت العدوى إلى أعلى مستوياتها فى عام 2016 منذ بدء السجلات. وذكر التقرير أن حوالى 160 ألف شخص أصيبوا فى العام الماضى بالإيدز فى 53 دولة أوروبية وفقاً لتقرير صادرة عن منظمة الصحة العالمية والمركز الأوروبى للوقاية من الأمراض ومكافحتها. وعلى مدى الـ 10 سنوات الماضية، ارتفع معدل الإصابات بفيروس نقص المناعة البشرية بنسبة 52% الذى تم تشخيصه حديثا فى أوروبا، حيث تغير من 12 حالة فى كل 100 ألف شخص فى عام 2007 إلى 18.2 لكل 100 ألف فى عام 2016. وقالت سوزانا جاكاب، المدير الإقليمى الأوروبى لمنظمة الصحة العالمية، أن هذا هو أعلى عدد من الحالات المسجلة فى سنة واحدة، وإذا استمر هذا الاتجاه فلن نتمكن من تحقيق هدف القضاء على وباء فيروس نقص المناعة البشرية بحلول عام 2030.

فخلال السنوات الأخيرة، ازدادت حالات الإصابة خصوصا في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى ازدياد بنسبة 57 % وسجل 80 % من هذه الإصابات الجديدة في روسيا وحدها، في مقابل 10 % في أوكرانيا، ولا سيما أولئك الذين يزيد عمرهم عن 50 عاما الذين يتعاطون المخدرات غير المشروعة، وذلك بسبب الافتقار إلى حملات التوعية بشأن مخاطر العدوى أو كيفية الوقاية من انتقال العدوى. وتفضل السلطات الروسية في الواقع التركيز على سبل العلاج أكثر من سبل الوقاية. وقد حظرت روسيا مادة الميثادون البديلة للهيرويين التي تخفض، بحسب عدة خبراء خطر انتقال العدوى في أوساط مدمني المخدرات. كما تتخذ السلطات تدابير قمعية في حق المثليين جنسيا وهم أيضا من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالايدز. ففي عام 2015، تخطى عدد إيجابيي المصل في روسيا عتبة المليون وتوفي أكثر من 200 ألف منهم بحسب المركز الفدرالي الروسي لمكافحة الإيدز. كما تعاني أوكرانيا من أحد أعلى معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية الإيدزفي أوروبا، وفقاً لبرنامج فيروس نقص المناعة/ الإيدز في الأمم المتحدة. وشهدت البلاد وأوروبا الشرقية بشكل عام ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس الإيدز، التي ينتج أغلبها من تعاطي المخدرات، منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في تسعينيات القرن الماضي. وتشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 20 % من النساء الأوكرانيات، وقرابة 20 % من الرجال الأوكرانيين، الذين يتعاطوا المخدرات، مصابون بفيروس نقص المناعة البشرية.

أ ش أ