• يوم المؤسسات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة
    يوم المؤسسات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة

القاهرة في 25 يونيو/ أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

يحيي العالم بعد غد (الاربعاء) يوم المؤسسات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة ، لكون هذه المؤسسات العمود الفقري لمعظم الاقتصادات في جميع أنحاء العالم وتلعب دورا رئيسيا في البلدان النامية .حيث تضم عموما أقل من 250 موظفا، ووفقا للبيانات التي قدمها المجلس الدولي للأعمال التجارية الصغيرة، تشكل المؤسسات المتناهية الصغير والصغيرة والمتوسطة النظامية منها وغير النظامية ما يزيد على 90 % من جميع الشركات، وتمثل في المتوسط ما بين 60 و 70 % من مجموع الوظائف، و 50 % من الناتج المحلي الإجمالي. وتميل المؤسسات المتناهية الصغر والصغیرة والمتوسطة إلی توظیف حصة أکبر من القطاعات الضعیفة من القوى العاملة، مثل النساء والشباب والأشخاص من الأسر الفقیرة. وقد تكون المؤسسات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة أن تكون أحيانا المصدر الوحيد للعمالة في المناطق الريفية. وعلى هذا النحو، فإن الشركات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة تعتبر مجتمعة المزود الرئيسي لتوزيع الدخل في "قاعدة الهرم ".

وكانت الجمعية العامة قد قررت اعترافا منها بالحاجة إلى تحسين فرص وصول المشاريع الصغيرة إلى التمويل الصغير والائتمان، أن تحدد يوم 27 يونيو يوماً للمؤسسات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة ، في قرارها 279/ 71 في أبريل 2017، وقد قدم هذا القرار وفد الارجنتين وشاركت في تقديمه 54 دولة عضوا واعتمدته الجمعية العامة التى تضم 193 عضوا بدون تصويت . والهدف من الاحتفال هو تشجيع الدول الأعضاء على تيسير الاحتفال بهذا اليوم من خلال زيادة الوعي والإجراءات الرامية إلى دعم المشاريع التجارية الصغيرة.

وتشير تقارير البنك الدولي ، أن الشركات الصغيرة والمتوسطة (SMEs) تلعب دوراً رئيسياً في معظم الاقتصادات ، لا سيما في البلدان النامية. وتساهم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم الرسمية بما يصل إلى 60% من إجمالي العمالة وما يصل إلى 40% من الدخل القومي في الاقتصادات الناشئة. وهذه الأرقام أعلى بشكل ملحوظ عندما يتم تضمين الشركات الصغيرة والمتوسطة غير الرسمية. وتختلف معايير تحديد حجم النشاط التجاري من بلد إلى آخر. وكمرجع، يحدد تعريف المفوضية الأوروبية المؤسسات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة وفقا لعدد الموظفين ودورة رأسمالها السنوي أو ميزانيتها السنوية.

المؤسسة المتناهية الصغر: أقل من 10 موظفين ودورة رأس المال سنوية ( مبلغ المال الذي تم أخذه في فترة معينة) أو الميزانية العمومية (بيان أصول الشركة وخصومها) أقل من 2 مليون يورو.
المؤسسة الصغيرة: أقل من 50 موظفا ودورة رأس المال سنوية أو ميزانية سنوية سنوية أقل من 10 مليون يورو.
المؤسسة المتوسطة الحجم: أقل من 250 موظفا ودورة رأس المال السنوية أقل من 50 مليون يورو أو الميزانية العمومية تقل عن 43 مليون يورو.
ويمكن أن يعتمد اختيار تعريف المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم على عوامل كثيرة، مثل ثقافة الأعمال التجارية، وحجم سكان البلد، والصناعة ومستوى التكامل الاقتصادي الدولي.

ووفقاً لتقديرات البنك الدولي ، ستكون هناك حاجة إلى 600 مليون وظيفة في السنوات الـ 15 القادمة لاستيعاب قوة العمل العالمية المتنامية ، وخاصة في آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. ففي الأسواق الناشئة ، يتم إنشاء معظم الوظائف الرسمية من قبل الشركات الصغيرة والمتوسطة ، والتي تخلق أيضا 4 من أصل 5 وظائف جديدة، أي توفر ما بين 40 إلى 60% من مجموع فرص العمل. وتشير دراسة صادرة عن مؤسسة التمويل الدولية (IFC) إلى أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة الرسمية تساهم في 33% من الناتج المحلي الإجمالي للاقتصادات النامية، كما أنها تساهم بما يصل إلى 45% من فرص العمل. وترتفع هذه الأرقام بشكل ملحوظ عند إضافة المشروعات الصغيرة والمتوسطة العاملة في القطاع غير الرسمي . أما في البلدان ذات الدخل المرتفع، فتساهم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بحوالي 64% من الناتج المحلي الإجمالي، وتؤمن 62% من فرص العمل.

أ ش أ