• القدر
    القدر

شادية محمود
اليوم أول ليلة فى أوتار العشر الأواخر من رمضان وليلة القدر يترقبها المسلمون للدعاء

القاهرة فى ٥ يونيو أ ش أ //٠٠٠٠تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط )
دأب المسلمون على تحرى ليلة القدر فى أوتار العشر الأواخر من شهر رمضان، عسى أن يكونوا من السعداء الذين تصادفهم ويصادفوها، وأرجى ما تكون هذه الليلة فى ليلة ٢٧ رمضان ، فيجتهدون فى العبادة والذكر، والتنبؤ بوقوعها مستدليين فى ذلك على ببعض العلامات ، فليلة القدر من ابرز المناسبات الاسلامية المؤثرة فى وجدان المسلمين والمترسخة فى عقولهم حيث يبقى لها بالذاكرة ترقب وحضور، فينتظرونها ويترقبونها فى كل عام في شهر رمضان، ومن يسر الله له أن يدعو بدعوة في وقت يوافقها كان ذلك علامة الإجابة، فكم من أناس سعدوا من استجابة دعائهم الذى دعوا الله به فى هذه الليلة.
ليلة القدر ليلة مباركة إذ أنها أعظم ليالى شهر رمضان، إنها ليلة اختصها الله عز وجل من بين الليالى، لتكون ليلة العبادة فيها خير من ألف شهر، أى خير من عبادة ثلاث وثمانون سنة وأربعة أشهر، وهى ليلة ليست خاصة لهذه الأمة، بل هي عامة لها ولسابقاتها من الأمم، وقدرها وشرفها يرجع إلى نزول القرآن الكريم فيها بالآيات الخمس من سورة العلق .
وإيمان المسلمين بعظم أمر ليلة القدر إيمان يقينى فهى ليلة ذات شأن عظيم، والعمل الصالح فيها يكون ذا قدر عند الله، وفيها يفرق كل أمر حكيم، وتقدر مقادير الخلائق على مدى العام، فيكتب فيها الأحياء والأموات، والناجون والهالكون، والسعداء والأشقياء، والحاج والداج، والعزيز والذليل، ويكتب فيها الجدب والقحط، وكل ما أراد الله تبارك وتعالى فى تلك السنة أن يطرأ على العباد من الأحوال المختلفة من هذه الليلة إلى مثلها من العام القادم.
للحصول على التقارير كاملة يرجى الاشتراك فى النشرة العامة
شادية محمود المشرف على المركز