• بدر
    بدر

شادية محمود
غزوة بدر التى تحل ذكراها اليوم ستبقى مرجعا للعلاقة بين القائد وجنده

القاهرة فى ٢ يونيو أ ش أ //٠٠٠٠تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط )
تحمل أيام المغفرة الواقعة فى الثلث الأوسط من شهر رمضان نفحات ذكرى "غزوة بدر الكبرى " ، التى تحل اليوم السبت السابع عشر من شهر رمضان ، فمنذ ١٤٣٧ عاما وبالتحديد فى سنة ٢ هجرية ، إندلعت أول مواجهة عسكرية فى التاريخ الإسلامى بين المسلمين و الكفار بعد زحفهم نحو مواقع المسلمين ، و استمر القتال من الصباح حتى ظهر ذلك اليوم ، وانتهت الغزوة بنصر الله للمسلمين وهزيمة الكفار وفرارهم بعد أن سقط منهم ( 70 ) قتيلا و تم أسر ( 70 ) اسيرا .
غزوة بدر الكبرى ليست حدثا تاريخيا ولى زمانه، لكنها منارة تنير للمسلمين في كل زمان طريق العزة والحياة الطيبة الكريمة ،طريق المنهاج النبوي تربية وتنظيما ، وهي معنى متجدد في الأمة متى قامت لتحق الحق وتبطل الباطل ، وترجع تسمية غزوة بدر بهذا الإسم إلى المكان الذى دارت على أرضه المعركة وهى "أرض بدر "، و بدر إسم وادى يقع بين مكة المكرمة و المدينة المنورة ، و هو أحد أسواق العرب ، و أحد مراكز تجمعهم للتبادل التجاري و المفاخرة ، فكان مقصد العرب فى كل عام ٠
وتعد غزوة بدر من اشهر الغزوات التي قادها الرسول ، ولهذه الغزوة مكانة رفيعة ومتميزة في تاريخ الإسلام إذا ما قيست بغيرها من الغزوات ، فقد منحت المجاهدين الذين شاركوا فيها وسام متميز من التقدير و الاحترام ، و سجل التاريخ بطولاتهم في صفحات مشرقة ، فكان "المجاهد البدرى " يعرف بطلا مقداما ، ويعود السبب في أهمية هذه الغزوة إلى حجم الانتصارات التي حققها المسلمون فيها بقيادة الرسول ، و إلى التأثير الإيجابى الذى خلفته في نفوس المسلمين من جانب آخر ، إذ رفعت معنوياتهم و زادت من إيمانهم ، و هزمت كيان العدو وأضعفت عزيمته وغيرت وجهة نظره تجاه المسلمين ، إذ صاروا بعدها ينظرون إليهم على أنهم قوة لا يستهان بها .
للحصول على التقارير كاملة يرجى الاشتراك فى النشرة العامة
شادية محمود المشرف على المركز