• أنباء عن قرب التوصل لتحالف بين الصدر والعبادي لتشكيل  الحكومة
    أنباء عن قرب التوصل لتحالف بين الصدر والعبادي لتشكيل الحكومة

القاهرة في 28 مايو / أ ش أ / تقرير شحاتة عوض .. (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط )
بينما ينتظر العراقيون بترقب نجاح المشاروات الجارية بين الكتل البرلمانية الرئيسية للتوصل إلى توافقات لتشكيل الحكومة الجديدة ، لايزال الشارع السياسي العراقي يعيش على وقع نتائج الإنتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت يوم 12 مايو الجاري ،وخلّفت تركيبة برلمانية معقدة ستكون لها انعكاساتها ليس فقط على المشاروات الراهنة لتشكيل الحكومة ، بل على مستقبل المشهد السياسي العراقي برمته خلال السنوات الأربع المقبلة.
وفي حين تتواصل اللقاءات والمشاروات بين مختلف القوى السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة ، تحدثت آخر التقارير عن قرب التوصل لتشكيل أكبر كتلة برلمانية من خلال التحالف بين إئتلاف "سائرون" الذي يتزعمه مقتدي الصدر زعيم التيار الصدري ، وتحالف " النصر" بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي . وأشارت هذه التقارير إلى احتمال انضمام " تيار الحكمة" الذي يتزعمه عمار الحكيم لهذا التحالف ، إلى جانب امكانية انضمام قوى سنية وكردية آخرى . ويحتاج هذا التحالف لتأمين 165 مقعدا من إجمالي مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 329 مقعدا ، حتى يتمكن من تشكيل الحكومة.
وفي حال نجاح الاتصالات بين هذه الكتل في تحقيق الاغلبية البرلمانية ومن ثم تشكيل الحكومة ،فإن ذلك سيشكل ، في رأي المراقبين ، تحولا سياسيا لافتا في العراق ، حيث سيمثل انتصارا مهما للتيارات الوطنية التي تسعى للشراكة السياسية على أسس وطنية لا طائفية أو عرقية ، كما أنه سيمثل هزيمة للقوى الطائفية .
ويرى مراقبون أن الانتخابات الأخيرة وما حققته من نتائج ، أنعشت الآمال في أن يتجاوز العراق مرحلة المحاصصة الطائفية والعرقية التي عطلت مسيرة البلاد السياسية والاقتصادية خلال السنوات الماضية ، وتبشر ببدء مرحلة جديدة من التعايش والتوافق بين العراقيين على أسس وطنية لا طائفية أو عرقية .
ووفقا للدستور العراقي فإن على رئيس الجمهورية تكليف مرشح الكتلة النيابية الأكبر عددا في مجلس النواب ،بتشكيل الحكومة ، لكن الكتلة النيابية الاكبر تفسر بأنها تلك التي تتشكل من خلال التحالفات بين الكتل البرلمانية وليست تلك التي تفرزها الانتخابات، وهو ما يعني الحاجة لتشكيل تحالف والتوصل إلى توافقات بين مكونات البرلمان الجديد لتأمين النصاب اللازم لتشكيل هذه الكتلة.
لمتابعة تقارير وتحليلات مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط ، يرجى الاشتراك في نشرة الوكالة .
/ أ ش أ /