• نتنياهو وجانتس وانتخابات ثالثة في إسرائيل
    نتنياهو وجانتس وانتخابات ثالثة في إسرائيل

القاهرة في 25 فبراير /أ ش أ/ تقرير شحاتة عوض.. مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

في سابقة سياسية ربما الأولى في العالم، تستعد إسرائيل لإجراء ثالث انتخابات تشريعية خلال نحو عام، وسط مخاوف وتساؤلات عديدة في الشارع الإسرائيلي، حول ما إذا كانت هذه الانتخابات، المقررة في الثاني من شهر مارس المقبل ستضع حدا للأزمة السياسية الحالية، أم أنها ستعيد إنتاج تلك الأزمة التي أدخلت الحياة السياسية الإسرائيلية في حالة من الجمود والشلل.
ومما يعزز هذه المخاوف لدى الأوساط السياسية الإسرائيلية، أن استطلاعات الرأي بشأن الانتخابات القادمة تشير في معظمها إلى أنها لن تأتي بجديد، بل يمكن أن تنتهي بالنتيجة نفسها، أي قد تفرز ذات النتائج المتقاربة التي أسفرت عنها الانتخابات الأخيرة والانتخابات التي سبقتها، وهو ما حال دون قدرة أي من الأحزاب المتنافسة على تشكيل حكومة جديدة، ما يعني بقاء الأزمة السياسية على حالها.
ووفقا لاستطلاع رأي، نشرت وسائل إعلام إسرائيلية نتائجه، فإن أي من معسكري اليمين، بزعامة بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الحالي وزعيم حزب اللكيود، ومعسكر الوسط واليسار والعرب، بزعامة رئيس حزب (أزرق أبيض) بيني جانتس، لن يتمكنا من ضمان 60 مقعدا في الكنيست الذي يتكون من 120 مقعدا، وبالتالي لن يتمكن أي منهما من تشكيل الحكومة منفردا.
وتوقع الاستطلاع حصول حزب الليكود منفردا على 35 مقعدا ـ وحزب "أزرق أبيض" على 34 مقعدا، و"القائمة المشتركة، التي تتألف من أحزاب عربية، على 14 مقعدا، وهي نفس الأرقام تقريبا التي حصلت عليها هذه التكتلات والأحزاب في الانتخابات السابقة التي جرت في سبتمبر من العام الماضي.
وكانت الانتخابات التشريعية الأولى قد جرت في شهر أبريل من العام الماضي، وأسفرت أيضا عن نتائج متقاربة بين نتنياهو وجانتس، ما أدى إلى فشل أي من منهما في تشكيل ائتلاف برلماني يضمن النصاب اللازم لتشكيل الحكومة.
وفي حال تكرر هذا السيناريو للمرة الثالثة، وهو ما يخشاه الجميع ويصفونه بالكارثة، فإن ذلك سيعني بقاء حالة الجمود السياسي الحالية في إسرائيل لشهور أخرى قادمة، لأنه قد يعني فشلا جديدا في تشكيل الحكومة، وفي هذه الحالة ربما يجد الإسرائيليون أنفسهم مضطرين للذهاب إلى انتخابات رابعة قبل نهاية العام الحالي؛ بحثا عن حل في مسار سياسي عبثي يبدو بلا أفق.
وكان كل من بنيامين نتنياهو، وخصمه الجنرال بيني جانتس، قد فشلا في تشكيل حكومة ائتلافية جديدة، بسبب نتائج الانتخابات الأخيرة، التي لم تمنح أي من التكتلين الأغلبية المريحة في الكنيست، بما يمكنه من تأمين النصاب البرلماني اللازم لتشكيل الحكومة والموافقة عليها فقد فاز تكتل الليكود بـ 32 مقعدا من مقاعد الكنيست، في حين فاز تحالف "أزرق أبيض" بـ 33 مقعدا، كما اختلف التكتلان حول من يقود الحكومة أولا، إذ رفض جانتس أن يعمل تحت مظلة نتنياهو وقيادته خاصة في ظل اتهامات الفساد التي تلاحقه.
لمتابعة تقارير وتحليلات مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط ، يرجى الاشتراك في النشرة العامة للوكالة.
/ أ ش أ /