• روحانى
    روحانى

شادية محمود
انسحاب ترامب من الاتفاق النووى الإيرانى يستند على سيناريوهات ثلاث

القاهرة فى 8 مايو أ ش أ //..... تقرير شادية محمود (مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط )
فى الوقت الذى يترقب فيه العالم الموقف الامريكى النهائى من الاتفاق النووى الإيرانى والذى سيعلنه اليوم الرئيس الامريكى دونالد ترامب ، أجمع المراقبون السياسيون على أنه من الارجح أن يعلن ترامب إنسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق المبرم فى عام 2015 ، وأن هذا الانسحاب سيكون مستندا على ثلاث سيناريوهات ، إما أن يكون إنسحاب فورى ونهائى ، مع وضع التداعيات الخطيرة المترتبة على ذلك فى الاعتبار ، من تأثير على الاقتصاد والسلم العالميين بالإضافة إلى أسعار النفط ، أو أن يكون الإعلان عن الانسحاب على ضوء المهلة المنصوص عليها فى الاتفاق والتى تعطى الاطراف الموقعة على الاتفاق مهلة 120 يوما لإعادة التفكير فى الانسحاب أو المواقفة على إعادة التفاوض مجددا أو الاستمرا فى الاتفاق بنصه الحالى ، فيما يكون السيناريو الثالث بانسحاب امريكا وبقاء التزام الدول الاخرى الموقعة عليه بعد فصل مسارها عن مسار أوروبا فى هذا الصدد .
تريد امريكا الانسحاب من الاتفاق وعدم تجديده ، بل وابرام اتفاق جديد يتيح لها حرية اكبر فى التعامل مع ملف ايران النووى وبرنامجها لتطوير الاسلحة وبرنامجها الصاروخى الذى ترى امريكا انه فاق كل التصورات والحدود ، إذ أكد ترامب مجددا التزامه بالعمل على عدم إمتلاك إيران سلاحا نوويا على الإطلاق ، وذلك على ضوء اتهامها بالتدخل فى الشئون الداخلية للدول (سوريا ولبنان والعرق وغيرها ) سواء مباشرة ، او عبر وكلاء لها ومن أبرزهم حزب الله ، و فيلق القدس الذى يقوده الجنرال قاسم سليمانى التابع للحرس الثورى الايرانى فى سوريا ، وفى مساندة الحوثيين فى اليمن بالسلاح والصواريخ ايرانية الصنع .
وفيما أمهل تامب الترويكا الاوروبية ( فرنسا والمانيا وبريطانيا ) حتى يوم 12 مايو الحالى لإصلاح ما وصفه بالعيوب الجسيمة فى الاتفاق مهددا بالانسحاب منه ، ومع التبكير فى الإعلان عن قرار واشنطن اليوم فى هذا الشأن ، سعت كل من فرنسا والمانيا وبريطانيا إلى الحفاظ على الاتفاق من خلال محاولة إقناع إيران بالتفاوض على نشاطاتها النووية بعد عام 2025 وبرنامجها وتدخلاتها الإقليمية ، وتعهد الدول الثلاث بالالتزام بالاتفاق النووى وتطبيقه والسعى لإنقاذه حال إنسحاب واشنطن منه ، إذ اعتبر وزير الخارجية الامانى هايكوماس ان الاتفاق يجعل العالم أكثر أمنا ، لافتا الى تقديم اقتراحات جيدة لانفاذه معربا عن خشيته من أن يؤدى الفشل الى تصعيد فى العالم ، ومؤكدا التعامل مع القرار الامريكى .
للحصول على التقارير كاملة يرجى الاشتراك فى النشرة العامة
شادية محمود المشرف على المركز