• معمل
    معمل

شادية محمود
نجاح استخدام تكنولوجيا النانو فى مواجهة فيروس كورونا المستجد فى معامل الأبحاث العالمية

القاهرة فى 16 مارس أ ش أ //...... تقرير شادية محمود (مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط )
تشهد معامل الأبحاث العلمية العالمية ، وكذلك التابعة لشركات صناعة الدواء ، تسابقا محموما فيما بينها للوصول إلى عقار يقضى على فيروس كورونا المستجد ( كوفيد ١٩) ، وفيما يتعلق هذا السباق بالحفاظ على حياة الإنسان وصحته فإنه لا يغفل محاولة إثبات التفوق العلمى ، و الأرباح المتوقع جنيها إذا ما توصلت إحدى تلك الشركات للعقار المنشود قبل غيرها ٠
وعلى الرغم من التقدم في مجال التكنولوجيا وفهم الأنظمة الحيوية ، إلا أن اكتشاف الأدوية لا يزال طريقا طويلا مكلفا ومرهقا ، واكتشاف الأدوية في مجالات الطب، والتكنولوجيا الحيوية و علم الأدوية، هو العملية التي يتم من خلالها اكتشاف الأدوية أو تصميمها ، والنهج الحديث فى هذا الصدد يعتمد على فهم كيف أن المرض و العدوى يتم ضبطهما بمستوى جزيئي وفسيولوجي واستهداف كيانات معينة على أساس هذه المعرفة ، وعندما يتم التوصل إلى عقار له فعالية أثبتت قيمتها في هذه التجارب، فإنه يتم البدء في عملية تنميته و تطويره قبل التجارب السريرية على البشر .
وينطبق هذا النهج على العقار المراد التوصل إليه لمكافحة فيروس كورونا المستجد ، و الذى يأخذ شكل كرات متناهية الصغر قطرها 125 نانومتر ( 125 جزءا من المليون من الملليمتر) ، وتكوينها فقير جدا عبارة عن قطعة شاردة من الجينات ملفوفة فى ظرف من البروتينات ٠
ففى سباق مع الزمن ، وعلى مدى مايقرب من ثلاثة شهور من تفشى الفيروس وتحوله مؤخرا إلى جائحة ووباء عالمى ، اشتعل التنافس بين المعامل البحثية ، ومؤخرا أعلنت معامل الأبحاث فى كل من فرنسا والمانيا واليابان واسبانيا عن نجاح أبحاث تستخدم تكنولوجيا النانو( الجزيئات متناهية الصغر من المواد العلاجية) فى مواجهة الفيروس ووقف انتشاره ، وتقوم فكرة العلاجات النانوية على التكوين الجزيئى للفيروس ، بحسب ماصرح به الدكتور محمود الشربينى خبير طب الحالات الحرجة فى كل من مصر وبريطانيا لوكالة أنباء الشرق الأوسط ٠